نفذت الكويت قطع كهرباء مؤقت في مناطق ريفية وصناعية مختلفة، حيث تجاوز الطلب على الطاقة في البلاد قدرة مرافق التوليد التي تخضع حالياً للصيانة.

في يوم الأربعاء، أعلنت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة عن قطع الكهرباء الذي يؤثر على مناطق صبحان، سليبية، راعي، الشويخ، وعبد الله بورطة.

في ضوء هذا الإجراء، حثت الوزارة السكان والشركات على تقليل استخدام الكهرباء، خاصة خلال ساعات الذروة من الساعة 11 صباحاً حتى 5 مساءً.

تُعزى الزيادة الأخيرة في الطلب إلى درجات الحرارة الصيفية الشديدة، التي غالباً ما تتجاوز 50 درجة مئوية، مما يجبر الملايين على الاعتماد بشكل كبير على التكييف وأنظمة التبريد.

لقد زادت درجات الحرارة في الكويت مؤخرًا بحوالي 10 درجات مئوية، لتصل إلى حوالي 38 درجة مئوية.

أعرب الخبراء عن قلقهم بشأن أزمة كهرباء محتملة ناجمة عن التأخيرات في التخطيط وبناء محطات الطاقة الجديدة اللازمة لتلبية الطلب المتزايد.

يتميز قطاع الكهرباء في الكويت بدعم كبير، مما يمكن أن يزيد من تفاقم القضايا المتعلقة بالعرض والطلب.

شهد الصيف الماضي أول حالة من قطع الكهرباء المجدول في الكويت، استجابة للطلبات المماثلة على الشبكة الكهربائية.

خلال تلك الفترة، استوردت البلاد أيضاً الكهرباء من خلال هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي ودخلت في اتفاقية لمدة 15 عامًا مع قطر لتوريد الغاز الطبيعي المسال لتوليد الطاقة.

علق عضو البرلمان السابق عصام سلمان الدبوس على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن إجراءات الوزارة، متسائلاً عما إذا كانت خطوات مناسبة قد اتخذت لتعزيز قدرة الاحتياط أو زيادة الإنتاج لتجنب تكرار ظروف العام الماضي.

في خطوة استباقية نحو الاستدامة، وقعت حكومة الكويت مؤخرًا عقدًا مع الصين بهدف توسيع توليد الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية.

تُعتبر هذه المبادرة جزءًا من استراتيجية أوسع لتلبية 15 بالمئة من احتياجات الطاقة في البلاد من مصادر متجددة بحلول عام 2030.