حماس تطلق سراح آخر رهينة أمريكي حي من غزة في ظل الصراع المستمر
إيدان ألكسندر، المواطن مزدوج الجنسية الذي يخدم في الجيش الإسرائيلي، يُطلق سراحه بعد 584 يومًا من الأسر، مما أثار ردود فعل دولية.
أفرجت حماس عن آخر مواطن أمريكي حي كانت تحتجزه في غزة، إيدان ألكسندر، وهو جندي ذو جنسية مزدوجة يبلغ من العمر 20 عامًا في قوات الدفاع الإسرائيلية، في خطوة أحادية الجانب أثارت ردود فعل من شخصيات دولية بما في ذلك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. تم احتجاز ألكسندر لمدة 584 يومًا بعد أن تم أخذها من قاعدته العسكرية في 7 أكتوبر 2023. وقع الإفراج دون وقف لإطلاق النار؛ ومع ذلك، قامت إسرائيل بإيقاف العمليات العسكرية مؤقتًا حول منتصف النهار لتسهيل عملية التسليم. بعد الإفراج عنه، تم تقديم ألكسندر بزي مدني لمسؤول من الصليب الأحمر ثم تم نقله إلى الحدود مع إسرائيل، حيث كان ينتظره أفراد أسرته الذين وصلوا من الولايات المتحدة. تشير التقارير إلى أنه، خلال أكثر من عام في الأسر، تم احتجاز ألكسندر مقيدًا بالأصفاد بجانب رهائن آخرين، كما ورد أنه كان في قفص داخل نفق. في بيان، أشارت حماس إلى أن الإفراج تم بفضل الاتصالات مع الإدارة الأمريكية، بهدف تمهيد الطريق لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وتوفير المساعدات للشعب الفلسطيني في غزة. اعتبر ترامب الإفراج خطوة "حسن نية" وأعرب عن أمله في عودة جميع الرهائن المتبقين. في تصريحات أدلى بها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أكد على أن هذه الخطوة جزء من جهود الوساطة الأوسع التي تقودها قطر ومصر. أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن امتنانه لمشاركة ترامب لكنه أكد أيضًا على دور الضغط العسكري الإسرائيلي في تأمين الإفراج. ذكر نتنياهو أن مزيج الجهود العسكرية والدبلوماسية كان حاسمًا في إعادة ألكسندر إلى الوطن. يحدث هذا الإفراج وسط توترات وصراعات مستمرة في المنطقة، مع تحذير الأمم المتحدة من أن نصف مليون فلسطيني في غزة معرضون لخطر المجاعة بسبب الحصار الممتد. بعد التسليم، أشار نتنياهو إلى أن الجهود جارية للمشاركة في مفاوضات في الدوحة لوقف إطلاق نار محتمل وللتعامل مع الوضع الإنساني في غزة. بينما تجمع الحشود في ساحة الرهائن في تل أبيب لمشاهدة لقطات الإفراج عن ألكسندر، كانت المشاعر متصاعدة. أعرب أقارب رهائن آخرين عن إحباطهم وطالبوا الحكومة باتخاذ إجراءات سريعة لتأمين عودة 58 رهينة إضافية يُعتقد أنهم لا زالوا في غزة. بينما لا تزال بعض الأسر تأمل، أعربت أسر أخرى عن استيائها من إدارة نتنياهو للموقف. في مناخ يتسم بديناميات سياسية معقدة، خاصة مع مشاركة الفصائل السياسية اليمينية المتطرفة في إسرائيل، يستمر نتنياهو في مواجهة ضغوط لمتابعة الأهداف العسكرية والتفاوض على وقف إطلاق نار يعالج القضايا الإنسانية. مع تطور الصراع، يبقى التوازن الدقيق بين الاستراتيجية العسكرية والمفاوضات الدبلوماسية قضية محورية للقيادة الإسرائيلية.
Translation:
Translated by AI
Newsletter
Related Articles