رحلة ترامب القادمة إلى الشرق الأوسط تستثني إسرائيل، مما يثير مخاوف لدى المسؤولين الإسرائيليين
بينما يستعد الرئيس ترامب لزيارته الإقليمية، يجد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو نفسه مهمشًا في ظل الصراع العسكري المستمر في غزة.
بينما يبدأ الرئيس دونالد ترامب جولة إقليمية تشمل محطات في المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، أثار غياب إسرائيل عن جدوله الزمني مخاوف بين المسؤولين الإسرائيليين.
تمثل هذه الرحلة أول مهمة دولية لترامب في ولايته الثانية، وتروج لها البيت الأبيض على أنها "عودة تاريخية إلى الشرق الأوسط"، تهدف إلى تعزيز الاستقرار والاحترام المتبادل بين الدول في المنطقة.
تاريخياً، كانت زيارات الرؤساء الأمريكيين إلى الشرق الأوسط تشمل إسرائيل، الحليف الرئيس؛ ومع ذلك، فإن قرار ترامب باستبعاد الدولة يتواكب مع تجاهل مشابه من الرئيس السابق باراك أوباما في عام 2009، مما أدى إلى توتر العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية في ذلك الوقت.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أدار علاقات دبلوماسية معقدة خلال فترة ولايته الطويلة، يشعر بالإحباط بسبب الاتجاه الحالي لترامب، الذي يتضمن سلسلة من المعاملات الدبلوماسية مع دول الخليج التي لم تكن تقليدياً متحالفة مع إسرائيل.
عبّر المسؤولون الإسرائيليون عن رغبتهم في أن يضيف ترامب محطة في إسرائيل، لكن آمالهم تبددت عندما أعلن بشكل قاطع أنه ليس لديه خطط للزيارة خلال هذه الرحلة.
على الرغم من تعقيدات الصراع المستمر في غزة والعمليات العسكرية الإسرائيلية، أشار ترامب إلى أنه يرى إمكانية للمناقشات في وقت لاحق، قائلاً: "سنقوم بذلك في مرحلة ما، لكن ليس في هذه الرحلة".
يواجه نتنياهو تقارير تفيد بأنه يواجه تحديات كبيرة في استغلال علاقته مع ترامب.
أوضح ألون بينكاس، دبلوماسي إسرائيلي سابق، أن نتنياهو يفتقر حالياً إلى قوة تفاوضية قوية مع الولايات المتحدة مقارنةً بالنفوذ الذي تملكه دول الخليج، التي يمكن أن تقدم استثمارات اقتصادية كبيرة ومشتريات عسكرية.
تعززت هذه الفجوة في القوة من خلال التطورات الأخيرة، مثل مفاوضات ترامب بشأن البرنامج النووي الإيراني واتفاق الهدنة الذي يشمل الحوثيين في اليمن، وكلاهما استبعد إسرائيل من المناقشات الرئيسة.
علاوة على ذلك، تشير التقارير إلى أن إدارة ترامب قد تكون تخفف من المطالب بشأن المملكة العربية السعودية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل فيما يتعلق بطموحاتها النووية، وهو شرط دبلوماسي من المفترض أنه كان بارزاً في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه منطقة الخليج.
بالإضافة إلى استبعاد إسرائيل من جدوله، توسطت إدارة ترامب مؤخراً في صفقة مع حماس لتأمين إطلاق سراح إيدن ألكسندر، الرهينة الأمريكية.
تم تنفيذ هذه الصفقة بشكل مستقل عن إسرائيل، مما أدى إلى مزيد من الإحباط بين المسؤولين الإسرائيليين، خاصةً بالنظر إلى الانطباع بأن إدارة ترامب تعطي الأولوية للمفاوضات مع حماس على استراتيجيات وأهداف إسرائيل العسكرية في غزة.
تشير الديناميات المحيطة برحلة ترامب إلى تباعد متزايد بين المصالح الأمريكية والإسرائيلية، خاصةً مع دفع البيت الأبيض نحو تقدم كبير بشأن وقف إطلاق النار والوصول إلى المساعدات الإنسانية في غزة.
بينما تهدف المفاوضات الجارية مع مصر وقطر إلى تسهيل التسويات مع حماس، يرغب المسؤولون الإسرائيليون في فهم تداعيات اجتماعات ترامب مع القادة الذين ينتقدون عملياتهم العسكرية.
في ظل هذه التطورات، لاحظت أصوات من دوائر الدبلوماسية الأمريكية والإعلام الإسرائيلي زيادة التوترات بين نتنياهو وترامب.
وصفت بعض المطبوعات الإسرائيلية العلاقة بأنها متوترة، مع تعليقات تشير إلى أن دعم نتنياهو لترامب قد لا يحميه من إحباطات المناورات السياسية الأمريكية.
مع تطور الوضع، تسلط التعقيدات المحيطة بزيارة ترامب الضوء على التوازن الهش للعلاقات الأمريكية - الإسرائيلية وسط واقع جيوسياسي متغير في الشرق الأوسط.
Translation:
Translated by AI
Newsletter
Related Articles