دبي تتفوق على ست مدن عالمية في عوائد العقارات
عوامل متنوعة تعزز جاذبية الاستثمار العقاري في دبي حيث تتصدر في عوائد الإيجارات مقارنة بالمدن الكبرى.
ظهرت دبي كأداء بارز في عوائد استثمارات العقارات، متفوقة على ست مدن كبرى عالمية، بما في ذلك لندن وباريس ونيويورك وهونغ كونغ وسيدني وسنغافورة، وفقًا لدراسة تحليلية حديثة أجرتها فوربس جلوبال بروبرتيز.
تسلط التقرير، الذي تم الكشف عنه مؤخرًا، الضوء على التقدم السريع لدبي كمدينة عالمية من الدرجة الأولى، حيث رسخت نفسها كمركز عالمي شامل.
أشار عبدالله العجاجي، عضو فوربس جلوبال بروبرتيز، إلى أن دبي تقدم حاليًا عوائد استثمار أعلى في قطاع العقارات مقارنة بالأسواق العالمية الأخرى.
تتراوح العائدات المتوسطة في دبي بين 6% وأكثر من 7%، بينما تظهر المدن الكبرى الأخرى التي تم تحليلها في التقرير عوائد متوسطة تتراوح بين حوالي 2% إلى 5%.
ترجع هذه الزيادة في عائدات الاستثمار في دبي إلى عدة عوامل، بما في ذلك النمو السكاني المتسارع وتدفق المستثمرين من مختلف أنحاء العالم، وخاصة الأفراد ذوي الملاءة المالية العالية من الدول الأوروبية والآسيوية.
نتيجة لذلك، حدثت زيادة كبيرة في الطلب على العقارات، سواء لأغراض الشراء أو الإيجار.
علاوة على ذلك، يشير التقرير إلى أن الاتجاهات العقارية المميزة في دبي تظهر نموًا ملحوظًا في الطلب على الفلل الفاخرة ووحدات التاون هاوس، التي تكتسب شعبية متزايدة في أسواق العقارات.
يسعى التقرير التحليلي بعنوان "دبي تقترب من أن تصبح مدينة عالمية من الدرجة الأولى" إلى قياس المشهد التنافسي للمدن مقارنة بالمراكز الحضرية الرائدة عالميًا.
يخلص التقرير إلى أن سوق العقارات في دبي يتطور بثبات ليصبح مركزًا عالميًا ناضجًا، مدعومًا بأسس سوقية قوية وزيادة تدفقات رأس المال المؤسسي، مما يضع دبي كوجهة استثمار استراتيجية على المدى الطويل.
في تطورات ذات صلة، استعرض الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، المساهمات التي يقدمها قطاع السياحة خلال اجتماع مجلس الوزراء.
ولّدت قطاعات السياحة والسفر والضيافة مجتمعة أكثر من 800,000 وظيفة في الإمارات العربية المتحدة في عام 2023، ومن المتوقع أن تساهم بأكثر من 236 مليار درهم في الاقتصاد الوطني في عام 2024، وهو ما يمثل 11.7% من الناتج المحلي الإجمالي. الهدف هو تحقيق مساهمة قدرها 450 مليار درهم من قطاع السياحة خلال السنوات الست المقبلة.
بالإضافة إلى ذلك، تم افتتاح القمة الثالثة للأسواق المالية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا رسميًا في دبي، بمشاركة 1,500 شركة وصناع قرار وقادة ماليين عالميين.
افتتح الحدث الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية، الذي سلط الضوء على مكانة الإمارات كواحدة من أكثر وجهات الاستثمار جاذبية في العالم.
وصلت الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى حوالي 30.7 مليار دولار أمريكي في عام 2023، ورحب سوق دبي المالي بأكثر من 138,000 مستثمر جديد في عام 2024، حيث كان 85% منهم من الأجانب.
تظهر هذه النمو الجاذبية العالمية للسوق المالية في الإمارات.
شهد المشهد المالي في الإمارات معدل نمو قدره 8.3% في سوق السندات خلال الربع الأول من عام 2025، متجاوزًا 309 مليارات دولار أمريكي.
تسهل الإصلاحات الهيكلية والأطر التنظيمية القوية، إلى جانب البيئة المواتية للأعمال، عمليات الترخيص والملكية السريعة، ولا سيما داخل المناطق الحرة، مما يجعل الإمارات خيارًا جذابًا للشركات متعددة الجنسيات ورجال الأعمال الطموحين.
كجزء من الحوار المستمر حول السرد الاقتصادي في دبي، شاركت معالي هالة السيد، رئيسة سوق دبي المالي ومديرة قسم الاقتصاد والسياحة في دبي، في مناقشات بشأن دور السوق المالية في دفع النمو الاقتصادي وتعزيز تفاعل المستثمرين.
تعكس النقاشات مرونة دبي وقدرتها على التكيف في مشهد اقتصادي عالمي متغير، خاصة استجابة للتحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19.
تركز الجهود على تعزيز البنية التحتية والطيران والاستثمارات المينائية، مما يظهر التزام دبي بالحفاظ على مكانتها كمركز عالمي رائد، وبالتالي تحسين المناخ التجاري العام وثقة المستثمرين في المنطقة.
Translation:
Translated by AI
Newsletter
Related Articles