دبلوماسية هشة: روسيا وأوكرانيا توافقان على أكبر تبادل للأسرى في ظل تجدد العنف
محادثات إسطنبول تسفر عن تبادل سجناء ولكن لا توجد هدنة حيث قتلت ضربة طائرة مسيرة تسعة مدنيين في أوكرانيا
في تطور كبير لكنه هش، أجرت روسيا وأوكرانيا أول محادثات سلام مباشرة بينهما منذ أكثر من ثلاث سنوات، مما أسفر عن اتفاق لتبادل 1000 أسير حرب لكل منهما - وهو أكبر تبادل من نوعه منذ بدء الصراع. اختتمت المفاوضات، التي عُقدت في إسطنبول، دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، حيث لا تزال الانقسامات العميقة مستمرة بشأن المطالبات الإقليمية وشروط السلام.
بعد ساعات من المحادثات، استهدفت غارة جوية بطائرة مسيرة روسية حافلة إجلاء مدنية في منطقة سومي الشمالية الشرقية في أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة آخرين. أدان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم باعتباره جريمة حرب متعمدة ودعا إلى زيادة العقوبات الدولية ضد روسيا.
حافظ الكرملين على مطالبه بسحب القوات الأوكرانية من المناطق الملحقة كشرط مسبق لوقف إطلاق النار، وهو ما اعتبرته كييف غير مقبول. على الرغم من عدم إحراز تقدم في الشروط الأوسع للسلام، اتفقت كلا الجانبين على مواصلة المفاوضات، حيث كان الحديث عن قمة محتملة بين الرئيسين زيلينسكي وبوتين مشروطًا بمزيد من التطورات.
في هذه الأثناء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطط للتحدث مع كلا الزعيمين للدعوة إلى وقف إطلاق النار، مؤكدًا على الحاجة إلى التفاعل المباشر لحل النزاع المستمر.