Dubai Times

Live, Love, Leverage – Ya Habibi!
21. 07. 2025

دولة الإمارات العربية المتحدة تطبق استراتيجية شاملة لتوطين الصناعات عالية التقنية

دولة الإمارات العربية المتحدة تطبق استراتيجية شاملة لتوطين الصناعات عالية التقنية

تهدف مبادرة دولة الإمارات إلى تعزيز اقتصاد المعرفة وزيادة الاكتفاء الذاتي في مختلف القطاعات التكنولوجية.
تستفيد دولة الإمارات العربية المتحدة من مؤهلاتها القوية لتوطين الصناعات التقنية العالية عبر المنطقة وأفريقيا، مدعومة ببنية تحتية قوية، ومناخ استثماري مشجع، وتسهيلات للأعمال، ودعم حكومي، واستراتيجيات وطنية، ونظام بيئي ناشئ متزايد لشركات التقنية الناشئة.

مع الجهود الرامية إلى إنشاء شراكات استراتيجية عالمية قوية، تتبنى الإمارات استراتيجية شاملة لتوطين الصناعات التكنولوجية الحديثة لتعزيز اقتصادها القائم على المعرفة وتحقيق عائدات مالية مباشرة وغير مباشرة كبيرة.

تم إطلاق عدة استراتيجيات ومبادرات وطنية لتعزيز موقع الإمارات الإقليمي والعالمي في توطين الصناعات التكنولوجية المتقدمة، وأبرزها "مشروع الـ300 مليار"، الذي يركز على تطوير صناعات التقنية المتطورة.

تهدف الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المعروفة باسم "الصناعة 4.0"، إلى دمج التقنيات من الثورة الصناعية الرابعة، مثل الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والطباعة ثلاثية الأبعاد، في عملية الإنتاج الصناعي.

تم تحديد دعم الشركات الناشئة والمشاريع التكنولوجية المحلية من خلال صناديق الاستثمار وحاضنات الأعمال كعامل حاسم في هذا الجهد لتوطين الصناعة المتقدمة.

كما وضعت الحكومة الإماراتية استراتيجيات لتشجيع الإنتاج المحلي من خلال مبادرات شراء حكومي مثل "اصنعها في الإمارات"، التي تعطي الأولوية للمنتجات الوطنية في عقود الحكومة وتعزز استخدام القطاع الخاص للمكونات والتقنيات المحلية في التصنيع.

وفقًا لمركز التحليل الاستراتيجي بين الإقليمي القائم في أبوظبي، تشمل القطاعات التكنولوجية الرئيسية التي يتم توطينها أشباه الموصلات، الطائرات بدون طيار، تقنيات الفضاء، الأدوية، التكنولوجيا الحيوية، الروبوتات، والذكاء الاصطناعي.

تتعاون الحكومة الإماراتية مع شركات عالمية مثل G42 وTSMC لتعزيز التنمية المحلية للتقنيات المتقدمة، بما في ذلك تصنيع الأقمار الصناعية مثل "خليفة سات" و"MBZ سات".

تكتمل هذه الجهود بمبادرات لدعم تقنيات الفضاء، وبرنامج الفضاء الوطني الإماراتي، وتقنيات الطائرات بدون طيار.

أشار المركز بين الإقليمي إلى أن الإمارات أصبحت رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مستخدمة هذه التقنيات في التصنيع والرعاية الصحية وقطاعات الأمن.

تركز الدولة أيضًا على الصناعات الدوائية والتكنولوجيا الحيوية، وخاصة في توطين اللقاحات والأدوية البيولوجية.

اعتمدت الإمارات تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في البناء، وتصنيع المعدات الطبية، وإنتاج قطع طائرات، وكانت من الأوائل في ذلك على مستوى العالم.

في توطين الطاقة المتجددة وتقنيات البيئة، تقوم الإمارات باستثمارات كبيرة في إنتاج ألواح الطاقة الشمسية، وتقنيات تخزين الطاقة، والهيدروجين الأخضر.

علاوة على ذلك، في مجال إنترنت الأشياء (IoT) وتقنيات المدن الذكية، تعمل الإمارات على تطوير ابتكارات تتجه نحو الاتصال الذكي وتقنيات البيانات الضخمة.

أكد المركز بين الإقليمي أن توطين الصناعات التكنولوجية المتقدمة يهدف إلى تعزيز الاستقلال الاقتصادي والتكنولوجي للإمارات، وتقليل الاعتماد على الواردات في القطاعات الحيوية مثل أشباه الموصلات، والأدوية، والطاقة المتجددة، مع ضمان توافر التقنيات المتقدمة محليًا.

تركز الدولة أيضًا على تنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط من خلال إنشاء مصادر دخل جديدة قائمة على التكنولوجيا والابتكار، بما يتماشى مع رؤية الإمارات 2071، وتوفير فرص العمل للمواهب المحلية مع تشجيع توظيف المحترفين الإماراتيين في مجالات مثل الهندسة، والذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة.

تشمل أهداف الحكومة المتعلقة بتوطين الصناعات التكنولوجية المتقدمة زيادة الناتج المحلي الإجمالي، وتسريع النمو الاقتصادي، وتعزيز مساهمة القطاع الصناعي في الاقتصاد، وزيادة الصادرات غير النفطية، وتوليد وظائف ذات أجور مرتفعة في هذه القطاعات.

تشمل العائدات غير المباشرة نمو الشركات الناشئة، وريادة الأعمال، ورفع مكانة الإمارات كوجهة رئيسية للشركات والباحثين في القطاعات التكنولوجية.

مؤخراً، وقعت الإمارات اتفاقيات استراتيجية هامة تتعلق بتوطين الصناعات التكنولوجية.

تتضمن الشراكات البارزة "MGX" مع "BlackRock" و"Microsoft" لإطلاق "الشراكة العالمية للاستثمار في بنية الذكاء الاصطناعي التحتية"، والتي تهدف إلى الاستثمار في مراكز البيانات وتعزيز بنية الذكاء الاصطناعي.

هناك أيضًا تعاون بين G42 وNVIDIA لتطوير حلول الذكاء الاصطناعي التي تهدف إلى تحسين دقة التنبؤات الجوية العالمية، بالإضافة إلى استثمار Microsoft بمقدار 1.5 مليار دولار في G42.

بالإضافة إلى ذلك، تم تأسيس شراكة إماراتية-فرنسية لتطوير البنية التحتية الرقمية في كلا البلدين واستغلال التقنيات المتقدمة عبر مختلف القطاعات.
Newsletter

Related Articles

Dubai Times
×