مبادرة الشارقة للأطفال اليتامى في غزة
تتعاون مؤسسة القلب الكبير مع تعاون لدعم أكثر من 20,000 يتيم في ظل تصاعد الصراع.
في أكتوبر 2023، تم اكتشاف مولودة جديدة تدعى "بيبي ملَك" مهجورة في غزة، بعد أيام قليلة من ولادتها.
تم العثور عليها ملفوفة في قماش، معلقة من شجرة، دون أي معلومات تتعلق بوالديها أو عائلتها.
حالياً، ملَك في حالة مستقرة وصحية، بعد أن تم تبنيها من قبل مربية محلية.
تُظهر حالتها معاناة الآلاف من الأطفال في غزة، الذين يتلقون المساعدة من مؤسسة القلب الكبير في الشارقة (TBHF).
أطلقت مؤسسة TBHF حملة تعاونية باسم "من أجل غزة" بالتعاون مع جمعية التعاون الفلسطينية لتوفير الرعاية طويلة الأمد والخدمات الأساسية لأكثر من 20,000 طفل يتيم في غزة.
مؤخراً، نظمت المؤسسة حدثاً يهدف إلى زيادة الوعي المجتمعي وتشجيع التبرعات الخيرية لدعم هذه المبادرة.
خلال الحدث، أكد الدكتور طارق المطرية، المدير العام لجمعية التعاون، على ضرورة الالتزامات المالية المستمرة من المانحين.
قال: "أي شريك ينضم إلينا سيكون من المثالي أن يرعى طفلاً على مدى خمس أو عشر سنوات"، مشدداً على أهمية إنشاء نظام دعم موثوق لهؤلاء الأطفال المعرضين للخطر.
أشار إلى المخاطر المرتبطة بالرعاية قصيرة الأجل، مؤكداً الحاجة إلى تمويل مستمر حتى يصل الأطفال إلى سن البلوغ.
تأتي هذه المبادرة في ظل الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة في غزة، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 300 فرد.
يشير هذا التصعيد إلى نهاية حالة الجمود التي استمرت لأسابيع بشأن تمديد وقف إطلاق النار الذي أوقف مؤقتاً الأعمال العدائية السابقة.
تعاونت مؤسسة TBHF مع جمعية التعاون منذ عام 2013، مما أدى إلى 11 مشروعاً مكتملًا أثر بشكل جماعي على أكثر من مليون شخص.
تأسست جمعية التعاون في عام 1983، وتُعتبر من أكبر المنظمات التنموية في فلسطين.
ذكر الدكتور المطرية أنهم جمعوا بنجاح تفاصيل أكثر من 20,000 من أصل 35,000 طفل يتيم في غزة، مع غلبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين.
تُركز الجمعية على العثور على أقارب أو أسرة موسعة لرعاية هؤلاء الأيتام، وتشجع على التبني المحلي لتمكين الأطفال من البقاء في غزة والمساهمة في جهود إعادة بنائها.
تهدف الحملة، التي أطلقتها الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، إلى تقديم مساعدة مستدامة لأكثر من 2,000 طفل من خلال التعليم، والرعاية الصحية، والدعم النفسي، والطعام، والمأوى.
تكلفة رعاية طفل لمدة شهر في غزة تبلغ 170 دولاراً أمريكياً (حوالي 625 درهماً إماراتياً).
تشمل هذه التكلفة التدريب المهني وتعليم بتكاليف تقدر بـ 69 دولاراً، ونفقات الغذاء والملابس بمقدار 50 دولاراً، ونفقات الرعاية الصحية بحوالي 30 دولاراً، بينما يتم تخصيص الباقي للرعاية النفسية والاجتماعية.
تم تنظيم معرض فني بالتزامن مع الحدث، عرض تمثيلات متنوعة لحقائق غزة، تتراوح بين رؤى ملهمة وتمثيلات صارخة للحرب المستمرة.
تراوحت أسعار الأعمال الفنية بين 2,500 و35,000 درهم، وكانت عائداتها موجهة نحو الحملة.
قدم الفنانة الفلسطينية المعروفة رحاب سعيدم قطعاً فنية بما في ذلك "أم الشهيد"، التي تصور أمًا حزينة مع طفلها المتوفى ملفوفاً في الكوفية التقليدية، وعملاً مؤثراً يصور أختاً تعاني من فقدان شقيقها الصغير الذي فقد حياته في النزاع.
أعربت سعيدم عن شعورها بالفقد، بعدما عاشت في الإمارات لمدة 45 عاماً دون زيارة وطنها، مُشيرةً إلى التزامها بزيادة الوعي واستغلال فنها لفائدة الأطفال في غزة.
Translation:
Translated by AI
Newsletter
Related Articles