مساعدات الإمارات الإنسانية المستمرة تخفف الأزمة في السودان
قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر من 3.5 مليار دولار من المساعدات الإنسانية للسودان على مدار العقد الماضي، استجابة للاحتياجات الملحة لشعبه في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية.
أعادت الإمارات العربية المتحدة تأكيد التزامها بتقديم المساعدات الإنسانية التي تهدف إلى التخفيف من الأزمة التي يواجهها الشعب السوداني.
من 2014 إلى 2024، قدمت الإمارات أكثر من 3.5 مليار دولار كمساعدات إنسانية للسودان، مما يظهر استعدادها للاستجابة للاحتياجات الإنسانية.
كونها واحدة من أولى الدول التي استجابت للوضع الإنساني في السودان، أرسلت الإمارات كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية تحت إشراف قيادتها، مع التركيز على تحسين ظروف المعيشة لكل من السكان والنازحين داخليًا.
قدمت الإمارات أشكالًا متنوعة من المساعدات الإنسانية والإغاثية، لا سيما في قطاعات الغذاء والصحة، بينما دعمت أيضًا حماية النساء والأطفال من خلال توفير سُبل العيش والمأوى الطارئ.
يتجلى هذا الالتزام في نهج الإمارات متعدد الأبعاد للتعامل مع جوانب مختلفة من الأزمة الإنسانية في السودان.
في مارس، أطلقت الإمارات مبادرة كبيرة خلال يوم زايد الإنساني، والتي سهلت الجهود الإقليمية والدولية لتقديم الدعم الإنساني الأساسي للأشخاص النازحين واللاجئين من السودان والدول المجاورة.
شملت هذه المبادرة تنظيم زيارة إنسانية رفيعة المستوى لمخيم غوروم للاجئين في جوبا، جنوب السودان، بالتعاون مع دول صديقة وممثلين من منظمات دولية.
وتبرز هذه المبادرة إيمان الإمارات بضرورة بناء استجابة إقليمية ودولية قوية للتخفيف من الكارثة الإنسانية التي تؤثر على المواطنين السودانيين وتنسيق الجهود لتخفيف معاناتهم.
في فبراير، شاركت الإمارات في اجتماع للأمم المتحدة لإطلاق خطط الاستجابة الإنسانية للسودان.
خلال هذه اللحظة الحاسمة، التي تزامنت مع قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، استضافت الإمارات، إلى جانب جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، والاتحاد الإفريقي، وهيئة تنسيق التنمية الحكومية (الإيغاد)، والأمم المتحدة، مؤتمرًا إنسانيًا رفيع المستوى لشعب السودان.
في هذا المؤتمر، أعلنت الإمارات عن تقديم 200 مليون دولار إضافية كمساعدات إنسانية، مما يعكس قيمها الراسخة في دعم الشعب السوداني وسط تصاعد الأزمة الإنسانية.
منذ بداية الأزمة، التزمت الإمارات بتقديم ما مجموعه 600.4 مليون دولار لدعم الاستجابة الإنسانية، حيث تم تخصيص 200 مليون دولار خلال المؤتمر في أديس أبابا و400 مليون دولار تم تقديمها على مدى 22 شهرًا الماضية في سياق الصراع المستمر.
التزمت الإمارات بتخصيص 70% من التزامها البالغ 100 مليون دولار الذي تم الإعلان عنه في أبريل خلال مؤتمر إنساني دولي حول السودان للوكالات الأممية والمنظمات الإنسانية، مما يعزز دورها كمساهم رئيسي في المساعدات الإنسانية بالسودان وأفريقيا.
تشمل هذه المساعدات الوكالات الرئيسية التابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وبرنامج الأغذية العالمي، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، ومنظمة الأغذية والزراعة، ومنظمة الصحة العالمية.
تهدف هذه التعاون إلى اتباع نهج شامل لمعالجة الأزمة الإنسانية وتقليل ظروف المجاعة في السودان، مسهّلةً تقديم أشكال متعددة من المساعدات، لا سيما مساعدات الغذاء والصحة مع حماية الفئات الضعيفة.
تمتد المساعدات الإنسانية الإماراتية ليس فقط إلى السودان ولكن أيضًا إلى الدول المجاورة، مما يظهر التزامها المستمر بدعم الشعب السوداني.
يعكس هذا الالتزام الاهتمام الكبير الذي توليه الإمارات للتحديات الإنسانية وتفانيها في مواصلة مساعدتها ودعمها.
منذ بداية الأزمة، أسست الإمارات جسرًا جويًا مع السودان وتشاد المجاورة لتسهيل تقديم المساعدات وتخفيف الوضع الإنساني الذي تواجهه المجتمعات السودانية والمجاورة.
تم إرسال آلاف الأطنان من الإمدادات الإنسانية ومساعدات الغذاء والإغاثة الطبية منذ بدء الأزمة، وذلك من خلال عمليات نقل جوي متعددة.
كما دعمت الإمارات مخيمات اللاجئين للسودانيين في أبشي ومناطق أخرى في تشاد، بالإضافة إلى تقديم مساعدات غذائية للاجئين السودانيين في جنوب السودان عبر برنامج الأغذية العالمي.
فيما يتعلق بالخدمات الطبية للاجئين السودانيين في الدول المجاورة، أنشأت الإمارات مستشفيين ميدانيين في أمدجاراس وأبشي، يقدمان الخدمات لجميع المدنيين بغض النظر عن الجنسية أو العمر أو الجنس أو الانتماء السياسي.
أشاد ممثلو المنظمات الدولية والإغاثية بمساهمات الإمارات الكبيرة في تخفيف الأزمة الإنسانية، مؤكدين على دورها في إنقاذ الأرواح وتقديم الدعم الحيوي للأسر والمجتمعات المتأثرة بالاضطرابات المستمرة في السودان.
Translation:
Translated by AI
Newsletter
Related Articles