تستعد القرية الجبلية الساحرة في دبي لاحتفال لا يُنسى يستمر لمدة 40 يومًا.
دبي: في تقدير لافت لكل من التقاليد والتقدم، تتأهب قرية حتا التي يعود تاريخها إلى 3000 عام للتحوّل إلى مركز حيوي للاحتفالات الثقافية والترفيهية مع إطلاق مبادرة "شتاء حتا"، التي تبدأ هذا الجمعة.
يعتبر هذا الاحتفال الذي يستمر لمدة 40 يومًا عنصرًا استراتيجيًا في حملة وجهات دبي، وهو مصمم للكشف عن الجاذبية المتعددة الأوجه لهذه الجوهرة الإمارتية التي يرحب بها الجميع من السكان والسياح الدوليين.
يرى الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي ورئيس مجلس دبي للإعلام، أن هذه خطوة حاسمة نحو ترقية حتا إلى وجهة رئيسية.
تحت قيادة اللجنة العليا للإشراف على تطوير حتا وخبرة عملياتية من "براند دبي"، تمثل المبادرة جهداً مشتركاً من شركاء رئيسيين مثل هيئة الطرق والمواصلات، وبلدية دبي، ودبي للثقافة، ومجلس دبي الرياضي، ودائرة الاقتصاد والسياحة في دبي.
ستكون فترة المهرجانات مميّزة بخمسة مهرجانات رئيسية، بما في ذلك مهرجان حتا المنتظَر، والذي سيقام من 13 ديسمبر 2024 إلى 22 يناير 2025.
تشمل هذه الفعاليات مجموعة من معارض الزراعة إلى مهرجانات العسل والليالي الثقافية و"حتا x دبي للتسوق"، وقد تم تسليط الضوء على طموحات هذه الأحداث في مؤتمر صحفي حديث في دبي.
وقد أوضحت منى غانم المرّي، نائب رئيس مجلس دبي للإعلام والمدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، مدى توافق هذه المبادرة مع الخطة الحضرية الشاملة لدبي 2040.
وذكرت منى: "شتاء حتا لا يكشف فقط عن الجمال الشتوي الطبيعي للمنطقة، ولكنه يبرز أيضًا التزام الإمارات بالنهوض بالسياحة المستدامة وتنشيط المشهد الاقتصادي المحلي".
يتوقع أن يتجاوز مهرجان حتا، الذي يطمح لتكرار نجاح العام الماضي، جذب 1 مليون زائر.
سيتم استضافة هذا الحدث في بحيرة ليم الخلابة، وهو يعد بـ 120 ورشة عمل، وطيف من الأنشطة والعروض التي تتبنى ثراء الثقافة المحلية للمنطقة.
سيتمتع الزوار بتجارب عرض الخرائط الجبلية المبتكرة، والمغامرات الطهوية الراقية، و"سوق فخور من دبي" المتميز.
يحتفل مهرجان حتا للعسل، الذي تنظمه بلدية دبي من 27 إلى 31 ديسمبر، بمربي النحل الإماراتيين.
يعد هذا الحدث بمثابة منصة مركزية لعرض 51 حرفيًا محليًا في صناعة العسل وتعزيز الخبرة الصناعية.
من 18 إلى 22 يناير، يهدف مهرجان الزراعة إلى تقوية المجال الزراعي الإماراتي، ومنح الدعم المحوري لـ 25 عارضًا، والتأكيد على ممارسات الزراعة المستدامة، وبالتالي تعزيز خطط الأمن الغذائي الاستراتيجية للإمارات.
سيكون النبض الثقافي للمنطقة حاضرًا عبر ليالي حتا الثقافية، التي ستتضمن تركيبات ساحرة مثل "توقفات متعمدة" لشَيخة المزروعي – جزء من استراتيجية الفنون العامة لثقافة دبي.
بالإضافة لذلك، تُضمَن الفرص الترفيهية المتنوعة تفاعلًا في كل خط سير، من ركوب الدراجات الجبلية والمشي والتنزه، إلى الرياضات المائية الديناميكية.
و"حتا x دبي للتسوق"، الذي يحتفل بالذكرى الثلاثين لمهرجان دبي للتسوق، سيزيد الحماسة بعروض ضوئية متألقة وعروض لا تُنسى، مما يكمل بسلاسة تقويم الفعاليات حتى 5 يناير، ويتوّج بألعاب نارية أسبوعية.
لم يتم نسيان البنية التحتية العامة؛ حيث تضمن هيئة الطرق والمواصلات سهولة التنقل مع جولات "هوب أون هوب أوف" وخدمة حتا إكسبرس، مما يزيد من راحة الزوار من خلال 1100 مكان لوقوف السيارات و17 حافلة مخصصة للتنقل الداخلي والموقع الحدث.
كجزء من هذه الرحلة التطورية، تواصل دبي كتابة روايتها كمدينة توائم بين التراث والخطوات الرؤيوية، وتضع نفسها بوضوح على الساحة السياحية العالمية.