نهضة الذكاء الاصطناعي في دبي: مركز للابتكار والاستثمار
يحتفل الشيخ حمدان بزيادة أكثر من 800 شركة ذكاء اصطناعي بينما تقود دبي التحول التكنولوجي.
أثبتت دبي نفسها بقوة كقائدة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تزدهر الآن أكثر من 800 شركة تعمل في هذا المجال في الإمارة.
وأشاد الشيخ حمدان بن محمد، ولي عهد دبي، نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع، بهذا الإنجاز، مؤكداً دور دبي في مقدمة التحول التكنولوجي.
ويعزو هذا النجاح إلى البنية التحتية المتقدمة للمدينة واللوائح التقدمية والخدمات المبتكرة، التي اجتذبت الشركات المتطورة من حول العالم.
وقال الشيخ حمدان: "يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في تشكيل التقدم المستقبلي" بعد اطلاعه على تقرير حديث من مركز دبي للذكاء الاصطناعي.
ويسلط التقرير الضوء على النمو السريع للقطاع التكنولوجي المتقدم في دبي، مؤكداً المبادرات الاستراتيجية للإمارة في تعزيز بيئة خصبة للابتكار والتميز العالمي.
ومن بين شركات الذكاء الاصطناعي التي تم تحديدها، ما يقرب من ثلاثة أرباعها تعتبر مؤسسات صغيرة إلى متوسطة أو شركات ناشئة، مما يبرز دبي كأساس خصب للمشاريع الناشئة.
ومن المثير للاهتمام أن ثلثي هذه الشركات اختارت دبي كمقر عالمي لها.
وأكد الشيخ حمدان على أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتسريع نظام دبي البيئي للذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى كيف اجتذبت هذه التعاونات الاستراتيجية استثمارات ومواهب كبيرة.
يهدف تقرير مركز دبي للذكاء الاصطناعي، الذي كشف عنه الشيخ حمدان في مركز الابتكار أرينا 2071 في أبراج الإمارات، إلى دعم الهيئات الحكومية في دبي في دمج تقنيات المستقبل لتحويل القطاعات الرئيسية.
يتماشى هذا مع رؤية دبي الأشمل للاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الحياة في جميع أنحاء الإمارة.
وللمحافظة على هذه الزخم، أعلن الشيخ حمدان في نوفمبر الماضي عن خطة طموحة لتدريب مليون شخص في مجال الذكاء الاصطناعي.
تم الكشف عن هذا البرنامج خلال اجتماع مع رئيس مايكروسوفت في اجتماعات حكومة الإمارات السنوية في أبوظبي، مما يعزز التزام الإمارة بتعزيز خبرات الذكاء الاصطناعي محلياً.
وتعزيزًا لمكانتها العالمية، حصلت الإمارات على المرتبة الخامسة في أداة التنوع العالمية 2024، تعبيراً عن ريادتها في الذكاء الاصطناعي.
طورتها معهد ستانفورد للذكاء الاصطناعي المتمركز حول الإنسان، وتقيم هذه الأداة الدول عبر مؤشرات محددة تشمل مخرجات البحث والاستثمار الخاص.
وفي يونيو، أطلق الشيخ حمدان خارطة طريق شاملة للذكاء الاصطناعي لجذب أفضل المواهب والشركات إلى دبي، مؤكداً رؤية المدينة لدفع تبني الذكاء الاصطناعي وتحسين جودة الحياة.
من خلال هذه المبادرات الاستراتيجية، يؤكد الشيخ حمدان أن "المستقبل هو دبي، ودبي هي المستقبل". وبينما يستمر الذكاء الاصطناعي في تشكيل الديناميات العالمية، تظل دبي ملتزمة باتخاذ قرارات جريئة وتعزيز بيئة أعمال مبتكرة.