أبوظبي: في عرض عميق للإيمان والوحدة، تجمع الآلاف من المصلين في مختلف أنحاء الإمارات العربية المتحدة يوم السبت لأداء صلاة الاستسقاء، الصلاة التقليدية من أجل المطر.
وقد دعا إلى هذه الصلاة رئيس الدولة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي حث الأمة على طلب البركات الإلهية لهطول الأمطار اللازمة بشدة.
بدأت الصلوات في الساعة 11 صباحًا في المساجد وقاعات الصلاة في جميع أنحاء البلاد، مجتذبة المواطنين إلى عمل جماعي من التضرع.
هذا الحدث المهم يبرز النسيج الثقافي والروحي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
في وسط مشهدها المتطور بسرعة، تدرك قيادة البلاد أهمية التقاليد الروحية التي تُشَجع على الإحساس بالجماعة والهدف المشترك.
الصلاة، المتجذرة بعمق في سنة النبي محمد، تؤكد على التواضع والاعتماد على رحمة الله.
صلاة الاستسقاء، وهي صلاة خاصة تُؤدى في أوقات الجفاف أو نقص الأمطار، تتكون من ركعتين تليها خطب مؤثرة يقودها الأئمة.
وهي شهادة على قوة الصلاة الجماعية وقوة إيمان الأمة.
يناشد المصلون الله للرحمة والمغفرة والهدية الحيوية المتمثلة في المطر، وهو أمر ذو أهمية خاصة في مناخ الإمارات القاحل الذي يتمتع بمتوسط هطول أمطار سنوي يبلغ 150 ملم فقط.
قيادة الشيخ محمد في الدعوة إلى صلاة الاستسقاء تبرز الالتزام بالتقليد الروحي ورفاهية الأمة على حد سواء.
وبينما تواصل الإمارات تطورها المذهل، لا يُنسَى الجانب الروحي.
بل يُحتضن كعنصر أساسي يربط الناس معًا، مما يقربهم إلى تراثهم المشترك وإيمانهم بالعناية الإلهية.
ولم يكن الحدث مجرد صلاة من أجل المطر، بل كان أيضًا تذكيرًا مؤثرًا بقيم الإمارات - الوحدة والإيمان واحترام الممارسات التقليدية.
الأمل هو أنه من خلال هذه التضرعات الجماعية، تُبارك دولة الإمارات بهطول الأمطار، مما يدعم نموها وازدهارها في انسجام مع الطبيعة.