المستهلكون عالقون في "دوامة الديون" لتطبيقات تقسيط المشتريات
يُحذر الخبراء المستهلكين من المخاطر المرتبطة بخطط التقسيط التي قد تؤدي إلى ضغوط مالية.
أصدر الخبراء في مجالي البيع بالتجزئة والمال تحذيرات للمستهلكين بشأن الاتجاه المتزايد لتطبيقات شراء الأقساط التي تشجع على الشراء بدون حاجة حقيقية.
يصف هؤلاء الخبراء مثل هذه التطبيقات كأدوات تسويقية في المقام الأول تهدف إلى تعزيز المبيعات بشكل كبير، وتشكل جزءًا لا يتجزأ من الاستراتيجيات المستخدمة من قبل مقدمي الخدمات والمنتجات لجذب المستهلكين للقيام بالشراء.
إن جاذبية العروض الجذابة المقدمة بالتعاون مع بطاقات الائتمان وخيارات الدفع بالتقسيط تخلق انطباعًا زائفًا بأن المدفوعات سهلة أو مؤجلة.
ومع ذلك، يبرز الخبراء أن هذه الممارسة تؤدي غالبًا إلى دخول المستهلكين في "دوامة الديون". إن الميل لتأجيل الالتزامات المالية يمكن أن يثني عن التوفير وتحديد الأولويات في النفقات، مما يؤدي إلى قرارات مالية غير ضرورية.
شارك المستهلكون تجارب تشير إلى أن الاعتماد على تطبيقات الدفع بالتقسيط جعلهم يواجهون تحديات مالية كبيرة.
أفاد بعض الأفراد بتراكم الأقساط الشهرية التي جعلت من الصعب تلبية النفقات المنزلية الأساسية.
روى أحد المستهلكين، فادي الحاج، أنه اشترى عدة عناصر من خلال تطبيق تقسيط، بما في ذلك الأجهزة المنزلية والأثاث.
أشار إلى أن الأقساط الشهرية المطلوبة استهلكت حوالي 25٪ من راتبه، مما أدى إلى ضغوط مالية أجبرته على إلغاء خطط الإجازات المعتادة.
وبالمثل، وصفت المستهلكة وفاء الصالحي تجربتها مع تطبيقات شراء الأقساط، حيث اشترت عدة عناصر، بما في ذلك هاتف ذكي ومستحضرات تجميل.
كانت تهدف في البداية للاستفادة من خطط الأقساط والخصومات، لكنها وجدت نفسها غير قادرة على مواكبة المدفوعات الشهرية المتزايدة، مما نتج عنه رسوم تأخير زادت من موقفها المالي سوءًا.
أفاد مستهلك آخر، أحمد فاروق، أنه اشترى الملابس ولاب توب من خلال تطبيق تقسيط.
كما استخدم التطبيقات لحجز الفنادق، ليكتشف لاحقًا خصومات بلغت أكثر من 20٪ من راتبه الشهري، مما أدى إلى صعوبات مالية وتأخيرات في سداد فواتير الخدمات.
لاحظ إبراهيم البحر، خبير البيع بالتجزئة ورئيس شركة استشارية، أنه على الرغم من أن ميزات الدفع بالتقسيط تجعل بعض المنتجات في متناول اليد، إلا أن هذه التطبيقات تعمل كاستراتيجيات تسويقية تهدف إلى زيادة المبيعات.
نصح المستهلكين بتجنب شراء العناصر بشكل متهور دون تقييم الحاجة الحقيقية.
وأكد البحر على أهمية وضع الميزانية وتحديد الأولويات في النفقات الأساسية، مقترحًا تخصيص حتى مبالغ صغيرة للادخار.
شرح خبير المال، أمجد نصر، أن استخدام بطاقات الائتمان وتطبيقات الدفع بالتقسيط أصبح جزءًا حاسمًا من استراتيجيات التسويق التي تهدف إلى تعزيز مشتريات المستهلكين.
أشار إلى أن العروض الجذابة تخلق وهم السهولة في المدفوعات، مما يحث المستهلكين على شراء عناصر لا يحتاجونها حقًا.
بعض التطبيقات تقدم أيضًا خصومات كبيرة، مما يجعل المستخدمين يشعرون بأنهم قد يفوتون الفرصة إذا لم يقوموا بالشراء.
حذر نصر من أن عواقب مثل هذه العروض يمكن أن تشمل الاستهلاك غير الضروري وخطر الوقوع في فخ الديون.
لاحظ أن المدفوعات المؤجلة، سواء من خلال بطاقات الائتمان أو الأقساط، يمكن أن تقلل من وعي المستهلك بعبءه المالي.
بدون وعي مالي قوي، قد يجد المستهلكون أنفسهم يتراكمون في التزامات تقسيط متعددة لمشتريات غير ضرورية.
بالإضافة إلى ذلك، سلط نصر الضوء على أن عادة تأجيل المدفوعات يمكن أن ت detract من فرصة الادخار وتحديد الأولويات في الإنفاق.
وحدد استراتيجية للميزانية، داعيًا إلى تخصيص 50٪ من الدخل للنفقات الأساسية، و30٪ للإنفاق التقديري، و20٪ للادخار والاستثمار.
وفي تقديم النصائح للمستهلكين، اقترح نصر عدة نصائح مالية، بما في ذلك:
1. تنفيذ "قاعدة الـ 24 ساعة" للتفكير قبل إجراء عملية شراء، خاصة عند التفكير فيما إذا كان المنتج ضروريًا.
2. التأمل فيما إذا كان سيتم شراء العنصر بدون خصومات أو خطط سداد.
3. مراقبة إجمالي مدفوعات الأقساط الشهرية لتقييم تأثيرها على الميزانية الإجمالية.
4. الالتزام بقاعدة "50/30/20" لنهج متوازن في وضع الميزانية.
تعكس هذه الأفكار قلقًا متزايدًا لدى الخبراء بشأن الآثار المالية طويلة الأمد لسلوكيات الشراء بالأقساط في قطاع المستهلكين.
Translation:
Translated by AI
Newsletter
Related Articles