Dubai Times

Live, Love, Leverage – Ya Habibi!
17. 05. 2025

تساهم الكائنات السامة في أستراليا في برنامج مصل مضاد للحياة.

برنامج مدعوم من الحكومة يستخدم سموم الحيوانات القاتلة، مثل العناكب ذات شبكة الفنون في سيدني والثعابين، لإنتاج ترياق، مما ينقذ حياة العديد من الناس في أستراليا وخارجها.
يؤدي حديقة الزواحف الأسترالية دورًا حيويًا في برنامج مكافحة السموم الذي يتبناه الحكومة، والذي كان ناجحًا في إنقاذ الأرواح منذ بدايته في عام 1981. غرفة حلب العناكب في الحديقة هي المكان الذي تقوم فيه إيما تيني، وهي حارسة عناكب ماهرة، باستخراج السم من ما يصل إلى 80 عنكبوتًا من نوع "سيدني فانل ويب" يوميًا.

تعتبر هذه العناكب الأكثر فتكًا في العالم، حيث تسجل أسرع حالة وفاة خلال 13 دقيقة.

ومع ذلك، بفضل برنامج مكافحة السموم، لم يُقتل أي شخص من قبل عنكبوت "سيدني فانل ويب" منذ عام 1981. يعتمد البرنامج على مساهمات الجمهور، حيث يُشجع الأفراد على التقاط العناكب بأمان والتبرع بها للحديقة.

يتم استخدام السم المستخرج من هذه العناكب لإنتاج مضاد السم، الذي يُوزع في جميع أنحاء أستراليا ودول أخرى، بما في ذلك بابوا غينيا الجديدة. بالإضافة إلى العناكب، تجمع الحديقة أيضًا سموم الثعابين، التي تُستخدم لإنتاج مضاد السم لأنواع مختلفة، مثل الثعبان البني الشرقي، والتايبان، وثعبان النمر.

تشمل عملية جمع السموم معالجين مهرة، مثل بيلي كوليت، الذي يقوم بعناية باستخراج السم من الثعابين باستخدام كأس شوت مغطاة بغشاء لاصق. يتم إرسال السم المجموع بعد ذلك إلى مختبر في ملبورن، حيث يتم تجفيفه بالتجميد وتحويله إلى ترياق من خلال عملية قد تستغرق ما يصل إلى 18 شهرًا.

يتم توزيع مضاد السم الناتج إلى المناطق الريفية والنائية الرئيسية، بالإضافة إلى منظمات مثل الأطباء الطائرين الملكيين، الذين يقدمون خدمات طبية للمجتمعات النائية. كان برنامج مكافحة السموم فعالًا للغاية، حيث شهدت أستراليا انخفاضًا كبيرًا في حالات الوفاة المتعلقة لدغات الثعابين مقارنة بدول أخرى.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يموت ما يصل إلى 140,000 شخص سنويًا بسبب لدغات الثعابين في جميع أنحاء العالم، بينما في أستراليا، يتراوح عدد الوفيات بين واحد وأربعة سنويًا. أدى نجاح البرنامج أيضًا إلى توزيع مضاد السم على بابوا غينيا الجديدة، التي تستقبل حوالي 600 قارورة سنويًا.

وقد تم تقدير أن هذه المساهمة أنقذت أكثر من 2,000 حياة في البلاد.
Newsletter

Related Articles

Dubai Times
×