أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، الخاضع لحكم حماس، يوم الأربعاء أن حصيلة القتلى في المنطقة وصلت إلى 1,066 منذ أن استأنفت إسرائيل الغارات الجوية الواسعة النطاق في 18 مارس 2023. وأشارت الوزارة إلى أن هذا يشمل 24 حالة وفاة سجلت خلال الـ 24 ساعة الماضية.

منذ بداية الصراع في 7 أكتوبر 2023، تجاوزت الحصيلة الإجمالية للوفيات في غزة 50,423 شخصًا.

في سلسلة الغارات الجوية الأخيرة، تم الإبلاغ عن مقتل 41 فلسطينيًا حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية مواقع مختلفة عبر غزة في وقت مبكر من يوم الأربعاء.

وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، شملت الهجمات قصف عيادة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم جباليا للاجئين، والذي كان يؤوي عائلات نازحة.

أسفر هذا الهجوم عن 15 حالة وفاة، من بينهم نساء وأطفال، وتركت العديد من الآخرين مصابين.

بالإضافة إلى ذلك، قصفت المدفعية الإسرائيلية الأراضي الزراعية في منطقة خان يونس، وسُجلت إصابات بعد أن استهدفت غارة لطائرة مسيرة إسرائيلية أفرادًا في منطقة المسبح وفي خربة العدس، بالقرب من رفح في جنوب قطاع غزة.

أفادت الخدمات الطارئة باستعادة جثث ما لا يقل عن 12 ضحية، من بينهم نساء وأطفال، من أنقاض المنازل المدمرة في خان يونس.

استهدفت العمليات العسكرية الجارية أيضًا المنازل في محيط رفح.

أعرب فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، عن قلقه البالغ إزاء الأعمال العسكرية الإسرائيلية، مؤكدًا أن القوات الإسرائيلية تجاوزت بشكل متكرر الحدود المحددة بشأن حماية المدنيين ومنشآت الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن الضربة الأخيرة على العيادة في جباليا، التي كانت تأوي أكثر من 700 فرد نازح، تُظهر تجاهلاً صارخًا للقانون الدولي.

وقد دعا لازاريني إلى إجراء تحقيق مستقل في هذه الهجمات والانتهاكات ذات الصلة.

كما أدان البرلمان العربي الاقتحام الأخير من قبل الوزير الإسرائيلي إيتامار بن غفير لمجمع المسجد الأقصى، ووصفه بأنه انتهاك خطير للقانون الدولي، مؤكدًا أن أي محاولات لتغيير وضع الأماكن المقدسة في القدس ستكون غير مقبولة وغير قانونية.

انتقد البرلمان أيضًا الأعمال العسكرية العامة للقوات الإسرائيلية باعتبارها كارثة إنسانية تؤثر على المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء، مؤكدًا ادعاءات الحرمان المنهجي وانتهاكات حقوق الإنسان في قطاع غزة.