الإمارات تدعو إلى وقف إنساني لإطلاق النار خلال رمضان amid أزمة السودان
مؤتمر إنساني رفيع المستوى يعقد في أديس أبابا يهدف إلى معالجة الوضع المتدهور في السودان مع دعوات لوقف إطلاق النار.
في 1 مارس 2025، عقدت دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع الجمهورية الفيدرالية الديمقراطية الإثيوبية، والاتحاد الأفريقي، والسلطة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، مؤتمرًا إنسانيًا رفيع المستوى في أديس أبابا، إثيوبيا.
كان عنوان هذا الاجتماع "مؤتمر إنساني رفيع المستوى لشعب السودان"، وهدف إلى توحيد الجهود الإقليمية والدولية وسط الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان والدعوة إلى وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك.
شهد المؤتمر حضور العديد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك آبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا؛ وويليام روتو، رئيس كينيا؛ وأنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة؛ وموسى فكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.
وكان أيضًا هناك ممثلون من دول عديدة ومنظمات دولية والكيانات الإقليمية المعنية.
وقد حظيت مبادرة الإمارات بدعم العديد من الدول التي دعت إلى هدنة إنسانية وإنهاء الأعمال العدائية خلال رمضان.
وأكد الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة الإمارات، على ضرورة المؤتمر، مشيرًا إلى أنه الاجتماع الأول المخصص للسودان في عام 2025. وذكر أنه سيمهد الطريق لمؤتمرات مستقبلية تهدف إلى تلبية احتياجات الشعب السوداني.
وحث الشيخ شخبوط الأطراف المتحاربة على احترام قدسية رمضان من خلال تنفيذ هدنة إنسانية، والتي ستسهل الوصول الآمن وغير المعوق للمساعدات الإنسانية الأساسية إلى الفئات الضعيفة، خاصة الأطفال وكبار السن والنساء.
وأعاد التأكيد على أنه يجب ألا تعيق أي جهة إيصال المساعدات المنقذة للحياة، ودعا إلى تكثيف الجهود الدولية لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين في جميع أنحاء العالم.
كانت الإمارات نشطة في تقديم المساعدات الإنسانية للسودان، حيث قدمت مؤخرًا 200 مليون دولار إضافية من المساعدات الإنسانية، مما رفع الإجمالي إلى حوالي 600.4 مليون دولار منذ بدء النزاع.
على مدى العقد الماضي، التزمت الإمارات بحوالي 3.5 مليار دولار لدعم الشعب السوداني، مما يعزز موقفها كمانح رائد خلال الأزمات الإنسانية.
عبر آبي أحمد عن تضامن إثيوبيا مع السودان، مشيرًا إلى الروابط المستمرة وتعزيز السلام والاستقرار على مدى السنوات الست الماضية، بالإضافة إلى المساهمة في الجهود الاقتصادية من خلال توفير الكهرباء.
أبرز موسى فكي محمد فشل القيادة الحالية في كلا الفصيلين المتحاربين في منح المواطنين السودانيين الفرصة للسلام والعدالة والكرامة.
ودعا إلى وقف إطلاق نار غير مشروط وفوري لتمكين حوار سياسي شامل يعالج الأسباب الجذرية للنزاع.
أكد ورقنة جيبهو، الأمين العام لـإيغاد، على المسؤولية في العمل في هذه اللحظة الحرجة، داعيًا إلى التركيز على الجهود المنسقة للتخفيف من المعاناة ووضع الأساس للتعافي على المدى الطويل لشعب السودان والأمة.
على مدار العامين الماضيين، تصاعدت الأزمة الإنسانية في السودان بشكل كبير، مما استدعى العمل الجماعي العاجل لتلبية احتياجات ملايين المتضررين من الأعمال العدائية المستمرة والاحتياجات الإنسانية.
مع اقتراب رمضان، يهدف المؤتمر إلى تعبئة الموارد لدعم العمليات الإنسانية في سياق هذا الشهر المقدس، مما يعكس قيم الرحمة والتضامن الإنساني.
اختتم الاجتماع بالتأكيد على ضرورة احترام حقوق الشعب السوداني في الأمان والغذاء والخدمات الأساسية، مع التأكيد على أهمية ضمان عدم تسييس المساعدات الإنسانية أو إعاقة وصولها من خلال العمليات البيروقراطية.
وأعربت الإمارات عن التزامها بالتزاماتها الإنسانية، داعية جميع الأطراف المعنية لضمان الوصول الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية وحماية العاملين في المجال الإنساني والمرافق.
Translation:
Translated by AI
Newsletter
Related Articles