Dubai Times

Live, Love, Leverage – Ya Habibi!
15. 02. 2025

الوقاية المبتكرة من السرطان من خلال الاختبارات الجينومية في الإمارات العربية المتحدة

الوقاية المبتكرة من السرطان من خلال الاختبارات الجينومية في الإمارات العربية المتحدة

الكشف المبكر عن الطفرات الجينية يؤدي إلى الوقاية من سرطان الغدة الدرقية لمرأة إماراتية، مما يبرز التقدم في الرعاية الصحية الجينومية.
دبي: تعيش امرأة إماراتية الآن خالية من السرطان بعد الكشف المبكر عن طفرات جينية تشير إلى خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، وهي حالة تبرز إمكانيات الطب الدقيق.

تم تحقيق هذا الإنجاز من خلال مشاركتها في برنامج الجينوم الإماراتي (EGP)، وهو أحد أكبر المبادرات العالمية في علم الجينوم السكاني، والذي يهدف إلى توقع ومنع الأمراض الجينية بين الإماراتيين.

أكد حسن جاسم النويص، المدير التنفيذي لمجموعة M42، المشرفة على برنامج EGP، أن تسلسل الجينوم للمتطوعة البالغة من العمر 40 عامًا كشف عن طفرة كبيرة في الجينات التي قد تؤدي إلى تطور السرطان.

"لم يكن لديها سرطان.

كانت ستطور السرطان من خلال تلك الجينة التي ستتحول لتصبح سرطانية"، قال النويص خلال مؤتمر صحفي في معرض "أراب هيلث" في دبي.

عند اكتشاف ذلك، تصرف الفريق الطبي بسرعة، حيث أجروا استئصالًا للغدة الدرقية لإزالة الغدة المعرضة للخطر.

"عند التشخيص، أكدوا بنسبة 100٪ أن هذه الجينة كانت تتحور لتطوير سرطان الغدة الدرقية"، أضاف النويص، مشيرًا إلى أهمية الكشف المبكر والرعاية الوقائية.

يهدف برنامج EGP إلى جمع عينات جينية من هدف المليون إماراتي، وتحليل حوالي 8 مليلترات من الدم من البالغين أو أخذ مسحتين من الخد من الأطفال.

يهدف البرنامج إلى فهم انتشار الأمراض الجينية وأنواع الطفرات الجينية الموجودة، وابتكار خطط رعاية صحية فعالة للوقاية.

في سياق متصل، وقعت M42 مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة في أوزبكستان لتعزيز البحث الجينومي والتعاون في مجال الرعاية الصحية، وهي خطوة من المتوقع أن تحسن الرعاية للسكان الأوزبك وتنوع جهود البحث الجينومي العالمية.

أبرز النويص فوائد تضمين الفئات الممثلة تمثيلا ناقصا في الدراسات الجينومية لتعزيز الرعاية السريرية وقدرات اكتشاف الأمراض على مستوى العالم.

بالإضافة إلى ذلك، توسعت M42 في قطاع الرعاية الصحية من خلال تطبيق تقنيات متقدمة.

وقد قامت المنظمة بشراء شركة ديانفيروم، الرائدة في رعاية الكلى، وتخطط لتقديم خدماتها في أبوظبي والعين.

علاوة على ذلك، شراكت M42 مع منصة "رافسودي" الرقمية للصحة، لدعم مبادرات الطب الدقيق باستخدام "مايكروسوفت أزور"، بهدف تحقيق إدارة بيانات أكثر كفاءة في مجال الرعاية الصحية.

كما شهد معرض "أراب هيلث" في دبي مناقشات حول الاتجاه المتزايد للجراحات المساعدة بالروبوت (RAS) في الإمارات.

شارك الدكتور جادو كمال من المستشفى الأمريكي بدبي بأن المستشفى أجرت أكثر من 2000 عملية جراحية بالروبوت منذ عام 2020، مما ساهم بشكل كبير في تحسين نتائج الجراحة من خلال تقنيات أقل تداخلًا.

وتفصيلًا، أفاد الدكتور شفيق صيداني من Cleveland Clinic Abu Dhabi بالأثر التحويلي لأساليب الروبوت في الإجراءات المعقدة مثل زراعة الأعضاء، مشيرًا إلى أن هذه التقنيات قد مكنت من تحقيق تقدم كبير في القدرات الجراحية.

أفاد معهد الأمراض الهضمية بأكثر من 400 حالة جراحة روبوتية في عام 2024 فقط، مما يظهر تحولًا كبيرًا في الممارسات الجراحية في المنطقة.

مع استمرار الطلب على الجراحة الروبوتية في الارتفاع، تعمل مدينة برجيل الطبية أيضًا على توسيع فريقها الجراحي الروبوتي بسرعة.

أشار الدكتور جعفر أبو إلى أنه، بدءًا من جراح معتمد واحد، بات لدى المستشفى الآن أكثر من 15 جراح روبوت مدرب للتعامل مع الحالات الجراحية المعقدة، مع هدف إتمام حوالي 1000 حالة روبوتية بحلول نهاية عام 2025.

تَعكس هذه التطورات تقدمًا كبيرًا في قطاع الرعاية الصحية في الإمارات، لا سيما في مجالات الطب الدقيق وتقنيات الجراحة الروبوتية، مما يبرز التزام البلاد بتحسين رعاية المرضى من خلال التقنيات المبتكرة.
Newsletter

Related Articles

Dubai Times
×