أبلغت تسلا عن انخفاض بنسبة 13% في مبيعات المركبات خلال الربع الأول من العام، حيث قامت بتسليم 336,681 سيارة، وهو أقل عدد منذ الربع الثاني من عام 2022. وقد توقع المحللون أن تحقق تسلا مبيعات تتجاوز 390,000 مركبة وشاحنة بناءً على التقديرات المجمعة.

وقد نُسِبَ الانخفاض في المبيعات إلى مجموعة من التحديات التشغيلية، بما في ذلك الانتقال المستمر للشركة في خطوط الإنتاج لاستيعاب الطراز المعاد تصميمه Model Y. عادةً ما تؤدي مثل هذه التكيفات إلى انخفاض مؤقت في الإنتاج حيث ينتقل المصنعون من جيل من المركبات إلى آخر.

ومع ذلك، فإن عاملًا استثنائيًا ساهم في هذا التراجع كان تورط الرئيس التنفيذي إيلون ماسك في السياسات العالمية، مما أثار على ما يبدو احتجاجات في كل من الولايات المتحدة وأوروبا.

في الأسابيع الأخيرة، تصاعدت الاحتجاجات ردًا على ظهور ماسك العلني ودعمه للمرشحين والسياسات اليمينية المتطرفة.

تضمنت أعمال ماسك قيادة مبادرات لتقليص عدد الموظفين الفيدراليين خلال إدارة ترامب ومحاولة التأثير على الانتخابات الفيدرالية في ألمانيا، بالإضافة إلى اقتراحه انسحاب الولايات المتحدة من الناتو.

شهد سهم تسلا انخفاضًا يصل إلى 6% في بداية التداول في وول ستريت، مما يعكس انخفاضًا كبيرًا بنسبة 44% منذ أن بلغ ذروته التاريخية بعد الانتخابات الرئاسية في عام 2016.

في الصين، انخفضت عمليات تسليم تسلا من مصنعها في شنغهاي لمدة ستة أشهر متتالية، مما أثر بشكل أكبر على أداء المبيعات العالمية.

تظهر البيانات الأخيرة أن شحنات المصنع في شنغهاي انخفضت بأكثر من 11% على أساس سنوي في مارس، ليبلغ المجموع 78,828 مركبة.

تشمل هذه الأرقام كل من المبيعات المحلية داخل الصين والصادرات، مما يشير إلى الصعوبة المستمرة التي تواجهها تسلا في الحفاظ على حصتها في السوق في قطاع المركبات الكهربائية الذي يشهد تنافسًا شديدًا.