سعيد محمد الطاير، المدير العام والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، أعلن أن الهيئة حققت إنجازًا كبيرًا في تعزيز كفاءة إنتاج الكهرباء والمياه بنسبة 43.61% في عام 2024 مقارنةً بعام 2006. وقد أسفر هذا التحسن عن خفض تراكمي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 104 مليون طن بين عامي 2006 و2024، وهو ما يعادل زراعة حوالي 527 مليون شجرة لامتصاص هذه الانبعاثات.

وذكر الطاير أن هذه الكفاءة المعززة أدت إلى توفير مالي كبير للهيئة.

تماشيًا مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، تدعم ديوا النهج الاستباقي الذي اتخذته دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. كما أن الهيئة تقوم بتنفيذ استراتيجية دبي لتقليل انبعاثات الكربون، مستهدفة تحقيق خفض بنسبة 50% بحلول نهاية عام 2030. تعكس مبادرات ديوا التزامًا بتعزيز موقع دبي العالمي في العمل المناخي من خلال تحويل التحديات إلى فرص وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام من خلال تحسين كفاءة إنتاج الكهرباء والمياه.

تساهم مشاريع ديوا المعترف بها عالميًا في استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي، بهدف توفير 100% من قدرة إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050. تدعم جهود الهيئة التنمية المستدامة وتتوافق مع الطموحات العالمية للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى ما لا يزيد عن 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

في تصريحات تتعلق بالابتكار المستمر والتطوير، أكد ناصر لوتاه، نائب الرئيس التنفيذي للإنتاج (الطاقة والمياه) في ديوا، التزام الهيئة بتحسين كفاءة إنتاج الكهرباء والمياه.

وأشار إلى أهمية الابتكار والتطوير المستمر في مرافق الإنتاج وتبني أحدث التقنيات عبر جميع المحطات والمشاريع.

تركز ديوا على تحسين الإجراءات التشغيلية وعمليات الصيانة لتعزيز الكفاءة بشكل أكبر.

تستخدم الهيئة تقنية الدورة المركبة لإنتاج الكهرباء والمياه، حيث تستفيد مولدات البخار من الحرارة المهدرة من توربينات الغاز لتوليد كهرباء إضافية وتوفير الطاقة الحرارية لعمليات التحلية.

بالإضافة إلى ذلك، تستخدم ديوا نظام هجين مبتكر في محطات تحلية المياه الخاصة بها، حيث تدمج تقنيات متعددة تشمل التقطير متعدد المراحل والتناضح العكسي، مما يضمن أعلى كفاءة وأقل تكاليف على مدى دورة حياة المحطات.

تُجرى تحديثات دورية لتوربينات الغاز، بالتعاون مع الشركات المصنعة، لتعزيز الكفاءة وزيادة السعة والموثوقية في الوقت نفسه.