منصة التواصل الاجتماعي X، التي شهدت توقف العديد من الشركات عن جهودها الإعلانية عقب استحواذ إيلون ماسك في أواخر عام 2022، تشهد الآن عودة المعلنين، كما أفاد المحللون.

وتعزى هذه العودة جزئياً إلى مخاوف من احتمال رد فعل انتقامي من رجل الأعمال الملياردير، الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالرئيس السابق دونالد ترامب.

وفقًا لتقديرات eMarketer، من المتوقع أن يرتفع إيراد الإعلانات على X لأول مرة منذ عام 2021، مع توقع زيادة بنسبة 17.5% في الولايات المتحدة و16.5% على مستوى العالم.

أشارت المحللة جاسمن إنبرغ إلى أن "جزءًا من هذا النمو مدفوع بالخوف".

يرى العديد من المعلنين أن الإنفاق على X يعتبر تكلفة تشغيلية تهدف إلى التخفيف من العواقب القانونية أو المالية المحتملة إذا لم يشتروا مساحة إعلانية على شبكة التواصل الاجتماعي.

منذ أن تولى ماسك السيطرة على المنصة، سمح بالمنشورات التي تحتوي على خطاب كراهية أو معلومات مضللة تحت مظلة حرية التعبير، وهو إجراء تسبب في انسحاب بعض الشركات بسبب المخاوف بشأن السياق الذي تظهر فيه إعلاناتها.

حذرت إنبرغ قائلة: "لا يزال من المبكر التحدث عن تعافي"، مشيرة إلى أن "نشاط الإعلانات على X لا يزال أقل أهمية في 2025 مما كان عليه في 2019." وأضافت أن الخوف ليس دائمًا دافعًا قويًا، وأن الوضع لا يزال غير مستقر، حيث يزداد الاستياء بين بعض المستخدمين تجاه ماسك.

بالإضافة إلى ذلك، نجح X في جذب قاعدة جديدة من المعلنين، بما في ذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي كانت قد انسحبت سابقًا من المنصة.