Dubai Times

Live, Love, Leverage – Ya Habibi!
12. 04. 2025

مودي وبوتين يستعدان للقمة المقبلة في نيودلهي

مودي وبوتين يستعدان للقمة المقبلة في نيودلهي

يتناول القادة التعاون العسكري، وروابط الطاقة، والاستراتيجيات الجيوسياسية العالمية في اجتماعهم المرتقب.
في الأسابيع القادمة، من المتوقع أن تركز الأنظار العالمية على نيودلهي، الهند، حيث من المتوقع أن يعقد قمة بين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

لم يتم بعد تأكيد التاريخ المحدد للاجتماع؛ ومع ذلك، تقارير تفيد بأن التحضيرات جارية، وفقًا لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

تعتبر هذه القمة مهمة لأنها تمثل اجتماعًا آخر بين الزعيمين، حيث تم عقد آخر قمة لهما في موسكو في الصيف من العام السابق.

ومع ذلك، فإن أهمية هذه القمة المقبلة قد ازدادت بسبب التطورات الإقليمية والدولية الأخيرة منذ لقائهما السابق.

تشير التحليلات إلى أن المشهد السياسي العالمي يوحي بأنه من المحتمل مناقشة العديد من القضايا المهمة خلال المناقشات بين مودي وبوتين، والتي تستند إلى العلاقة التاريخية والاستراتيجية بين الهند وروسيا التي تعود إلى فترة الحرب الباردة.

من المتوقع أن يكون التعاون العسكري بين البلدين محورًا أساسيًا في جدول الأعمال.

تسعى الهند، التي لديها تاريخ طويل من التعاون الدفاعي مع روسيا، إلى تحديث قدراتها العسكرية.

على الرغم من البحث عن خيارات للحصول على أسلحة أمريكية متطورة، إلا أن الهند لديها مخاوف بشأن التكاليف المرتبطة بها، والقيود الشديدة، والاحتمالات المحتملة للتأخير في التسليم.

وبذلك، تفضل الهند التعاون المستمر مع روسيا للحصول على التقنيات العسكرية الأساسية.

يشمل ذلك الإنتاج المشترك المحتمل للطائرات المقاتلة المتقدمة سوخوي Su-57 وتطوير نظام صاروخ براموس فرط الصوتي، وهو مشروع تم إطلاقه بالتعاون مع روسيا.

من المتوقع أيضًا أن يكون التعاون في مجال الطاقة موضوعًا حيويًا، لا سيما في ضوء التهديدات الأمريكية الأخيرة بفرض رسوم مرتفعة على الدول التي تشتري النفط الروسي.

منذ عام 2022، ظهرت الهند كشريك مهم لروسيا في قطاع الطاقة، وهو ما تم تأكيده من خلال اتفاق تاريخي لمدة عشر سنوات لتصدير النفط تم توقيعه العام الماضي، والذي يستمر رغم العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الروسي.

علاوة على ذلك، تظل الهند مستثمرًا رئيسيًا في مشروع الغاز الطبيعي المسال واسع النطاق في روسيا بمنطقة القطب الشمالي.

يعتقد محللون، مثل الخبير الروسي أندريه كورتكوف، أن القمة قد تتناول التصعيد الأمريكي ضد إيران، مما قد يؤثر على الجدوى الاقتصادية لممر النقل شمال-جنوب الذي تتخيله الهند وروسيا لتوسيع التجارة الثنائية.

يعتقد كورتكوف أن الروابط المتنامية بين بوتين والرئيس السابق ترامب قد تجعل روسيا وسيطًا محتملاً بين طهران وواشنطن في مثل هذا السيناريو، مع كون الهند حليفًا إقليميًا حيويًا في هذه العملية.

من المحتمل أيضًا أن يكون النزاع المستمر في أوكرانيا نقطة نقاش حاسمة، خاصة في ضوء الاقتراح الأخير للرئيس بوتين بأن تتولى الأمم المتحدة إدارة أوكرانيا مؤقتًا بدعم من قوات حفظ السلام لمراقبة وتنفيذ وقف النار.

كانت الهند تاريخيًا مساهمًا موثوقًا في بعثات حفظ السلام العالمية في مناطق النزاع، مما يعزز أهميتها في هذه المحادثة.

علاوة على ذلك، يبدو أن الهند وروسيا حريصتان على إقامة دور أكثر تأثيرًا في النظام العالمي، مع الطموح لتحويل المشهد الجيوسياسي من إطار أحادي أو ثنائي القطب إلى ترتيب متعدد الأقطاب يشمل الولايات المتحدة والصين وروسيا والهند.

تشير التوقعات إلى أن أي بيان مشترك ينشأ عن القمة المقبلة قد يعكس الدعوات لعالم متعدد الأقطاب، على الرغم من أن جدوى تحقيق ذلك في المدى القريب لا تزال غير مؤكدة.
Newsletter

Related Articles

Dubai Times
×