يحذر المتخصصون في الرعاية الصحية من المخاطر التي تشكلها العلاجات الشعبية لكبار السن
يشدد الخبراء الطبيون على المخاطر المرتبطة باستخدام العلاجات العشبية من قبل كبار السن، ويحثون على استشارة الطبيب قبل تجربة العلاجات الشائعة.
يحذر المتخصصون في الرعاية الصحية في الإمارات العربية المتحدة من مخاطر العلاجات العشبية، خاصة بالنسبة للمرضى المسنين.
ويبرز هؤلاء الخبراء المخاطر الصحية الكبيرة المرتبطة بهذه العلاجات، التي يتم تداولها بشكل متزايد على منصات وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد أعرب الباحثون في مجالات المجتمع والصحة العامة عن قلقهم بشأن الانتشار المقلق للعلاجات الشعبية التي تدعي معالجة العديد من الأمراض.
يشدد الدكتور سيف درويش، متخصص الصحة المجتمعية، على أن العديد من هذه العلاجات تحتوي على مكونات لم يتم اختبارها أو غير معتمدة طبياً، مما قد يشكل مخاطر صحية خطيرة، خاصةً على كبار السن.
وذكر مكونات خطرة، مثل الكورتيكوستيرويدات، التي قد تخفي الأعراض على المدى القصير ولكن تؤدي إلى ضرر طويل الأمد للأعضاء الحيوية.
تظهر حالات حقيقية آثار استخدام العلاجات غير الموثوقة.
فقد أفيد أن امرأة تبلغ من العمر 80 عاماً تعاني من حساسية تنفسية مزمنة تعرضت لارتفاع مفاجئ في ضغط الدم وانخفاض سريع في حالتها الصحية بعد استخدام علاج شعبي يحتوي على زيت حب الرشاد.
وقد تطلبت هذه الحادثة دخولها المستشفى لإجراء تدخل طبي إضافي.
وفي حالة أخرى، اشترى رجل منتجاً عشبيًا مُسوَّقاً كعلاج مساعد للهضم عبر الإنترنت، ليكتشف فقط أنه ملوث وقد يكون ضارًا، مما دفعه إلى التوقف عن استخدامه.
تسلط هذه الحسابات الضوء على المخاطر المحتملة المرتبطة بالمنتجات العشبية التي تدعي تقديم حلول طبيعية وفعالة للتحديات الصحية.
تشير الدكتورة إيناس عثمان، أخصائية طب الأسرة، إلى أن كبار السن قد يلجأون إلى العلاجات الشعبية رغبةً منهم في تجنب العلاجات الدوائية بسبب تجارب سابقة، أو اعتبارات اقتصادية، أو قلق بشأن الآثار الجانبية.
كما يلعب العامل النفسي دورًا حاسمًا، حيث من المرجح أن يثق العديد من المسنين في العلاجات التي نجحت مع الآخرين في مجتمعاتهم.
ومع ذلك، تحذر الدكتورة عثمان من أنه بينما قد تقدم بعض الأعشاب مثل الزنجبيل والكركم والألوة فيرا فوائد، فإن الجرعات غير المناسبة يمكن أن تؤدي إلى آثار جانبية سلبية، مثل مشاكل في الجهاز الهضمي أو مستويات سكر الدم غير المنتظمة.
وتحث الأفراد على استشارة المتخصصين في الرعاية الصحية قبل استخدام هذه العلاجات لضمان سلامتها وفعاليتها.
بالإضافة إلى ذلك، يبرز الدكتور خالد طه، استشاري أمراض القلب، مخاطر التفاعلات المحتملة بين العلاجات العشبية والأدوية الموصوفة للمرضى المسنين الذين يعانون من أمراض مزمنة.
قد تتداخل بعض الأعشاب مع الأدوية المميعة للدم أو تؤثر سلبًا على وظائف الكبد والكلى.
يشدد على أنه نظرًا للوضع الصحي الراهن، قد يواجه المسنون ضعفًا متزايدًا عند استهلاك المنتجات العشبية غير المنظمة.
مع استمرار الاعتماد على العلاجات العشبية بين كبار البالغين، من الضروري ضمان نقل المعرفة حول الاستخدام الآمن لهذه العلاجات.
إن تعزيز التعليم حول التمييز بين العلاجات الشعبية الفعالة والضارة أمر ضروري لتقليل المخاطر الصحية.
يشجع الخبراء كبار السن ومقدمي الرعاية لهم على البحث عن معلومات طبية موثوقة بدلاً من الاعتماد على الأدلة القصصية أو ادعاءات وسائل التواصل الاجتماعي.
Translation:
Translated by AI
Newsletter
Related Articles