الشيخ محمد بن راشد يدشن عاماً من النمو الاقتصادي غير المسبوق.
رؤية الإمارات 2024: التزام بالابتكار وريادة الأعمال والحفاظ على التراث
خلال اجتماع وزاري تاريخي عقد في قصر الوطن الفاخر في أبوظبي، وضح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، رؤيته التحويلية لعام 2024.
محتفلًا بما وصفه بـ "عام من النمو الاقتصادي غير المسبوق"، أبرز الشيخ محمد مكانة الإمارات المزدهرة كمغناطيس لـ "أفضل الخبرات والثروات العالمية".
تزامنت تصريحاته مع تحقيق رائع: احتلال الإمارات المرتبة الأولى في 223 مؤشرًا دوليًا للتنمية، وتأمين مركز من أفضل خمسة مراكز في 444 مؤشرًا آخر.
وفي خطوة استراتيجية لاستغلال هذا الزخم، وافق مجلس الوزراء على تشكيل مجلس ريادة الأعمال الإماراتي.
هذا المبادرة، التي تقودها علياء المزروعي، وزيرة الدولة لريادة الأعمال، مصممة لتنشيط المشهد الريادي.
تم تخصيص مبلغ 300 مليون درهم لدعم المشاريع الشبابية، وهو شهادة على التزام الإمارات بتحفيز الجيل القادم من رواد الأعمال.
"بلدنا مبارك، وخيره منتشر وعظيم، وحركته الاقتصادية تعود بالنفع على الجميع، قريباً وبعيداً"، صرح الشيخ محمد، مشددًا على الدور المحوري الذي سيلعبه الشباب في الإبحار والتعاطي مع الحركة الاقتصادية نحو آفاق جديدة.
في مسعى لتعزيز الكفاءة داخل الإطار الفيدرالي، كشف مجلس الوزراء عن جائزة مبتكرة بقيمة 7 مليون درهم، تهدف إلى تحفيز موظفي الحكومة على تبسيط البيروقراطية.
تهدف هذه المبادرة إلى التعرف على الابتكارات التي تعزز تقديم الخدمات للقطاع العام ومكافأتها.
"سنشكر المبدعين ونحتفل بالموظفين الحكوميين المجتهدين والمخلصين الذين يعملون ليلًا ونهارًا لتوفير الموارد وخدمة الجمهور وتعزيز تنافسية البلد"، صرح الشيخ محمد، مسلطًا الضوء على التزام إدارته بالاعتراف وتحفيز التميز في القطاع العام.
منطقة محورية أخرى خلال الاجتماع كانت الحفاظ على التراث المعماري الحديث المميز للإمارات.
وافق مجلس الوزراء على سياسة وطنية تهدف إلى حماية هذا الإرث الثقافي، مع تحديد 130 موقعًا بالفعل للحفاظ عليه، وخطط لتوسيع هذا الرقم إلى 1,000 موقع في السنوات القادمة.
شدد الشيخ محمد على التوازن التفاعلي بين الحفاظ على التراث الإماراتي وتشجيع الابتكار، وهو أمر أساسي لربط الماضي بمستقبل مهيأ للتقدم.
بالإضافة إلى ذلك، وافق مجلس الوزراء على تشكيل نظام حكومي جديد تحت مجلس التعليم وتنمية الإنسان وتنمية المجتمع.
برئاسة الشيخ عبدالله بن زايد، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، مع نائبة رئيس مجلس الوزراء الشيخة مريم بنت محمد بن زايد، سيضم هذا المجلس الوزراء وأعضاء اللجنة التنفيذية والخبراء القطاعيين وقادة من القطاع الخاص في التعليم والاجتماعي.
يهدف هذا الجمع إلى تعزيز أجندة شاملة وتفكير متقدم في التعليم والتنمية الاجتماعية.
مع سير الإمارات نحو عام 2024، تعكس توجيهات الشيخ محمد البصيرية أمة عند مفترق طرق الابتكار والتقاليد، ملتزمة بتعزيز نظام بيئي حيث يتعايش النمو وريادة الأعمال والحفاظ على التراث في وئام.