Dubai Times

Live, Love, Leverage – Ya Habibi!
29. 05. 2025

اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين يخفف التوترات الاقتصادية العالمية

اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين يخفف التوترات الاقتصادية العالمية

تشير صفقة تجارية جديدة بين واشنطن وبكين إلى هدنة مؤقتة في تصاعد النزاعات المتعلقة بالرسوم الجمركية.
الاتفاق الأخير بين الولايات المتحدة والصين قد خفف مؤقتًا من القلق الاقتصادي العالمي، حيث أن الدولتين، اللتين تُعتبران أكبر اقتصادين في العالم، كانتا متورطتين في تصاعد التوترات التجارية.

حرب التجارة، التي شهدت ارتفاع تعريفة الولايات المتحدة على الواردات الصينية إلى 145%، خلقت غموضًا كبيرًا في الأسواق العالمية، مما أثر على حرية التجارة، وأسعار صرف العملات، وتدفقات الاستثمار.

في أوائل مايو، بدأت مفاوضات رسمية في جنيف بين وفد أميركي يقوده وزير الخزانة ستيفن منوتشين وفريق صيني ترأسه مستشار الدولة هي ليفنغ.

سعى كلا الجانبين إلى تقليل التوترات وإيجاد حلول بشأن barriers التجارة المؤثرة على تجارتهما الثنائية.

قبل هذه المناقشات، اقترح الرئيس دونالد ترامب تقليص التعريفات الجمركية على السلع الصينية بنسبة تصل إلى 80%، وهو تخفيض كبير ولكنه لا يزال يترك التعريفات مرتفعة.

في 14 مايو، أعلنت الحكومتان عن اتفاق مؤقت، مما مثل تحولاً ملحوظًا في ديناميكيات التجارة بينهما.

يتضمن هذا الاتفاق تعليقًا لمدة 90 يومًا لمعظم التعريفات الموجودة، مما يسهل إجراء مفاوضات إضافية دون الضغط الفوري الناتج عن الرسوم المتصاعدة.

بموجب شروط الاتفاق، ستنخفض التعريفات الأمريكية على الصين من 145% إلى 30%، مع رؤية التعريفات الأساسية تخفيضًا من 125% إلى 10%، بينما ستبقى التعريفة البالغة 20% المفروضة للدور المزعوم في تهريب الفنتانيل.

على الجانب الآخر، وافقت بكين على خفض التعريفات الانتقامية على السلع الأمريكية من 125% إلى 10%.

بدت هذه الاختراقات في جنيف نتيجة لتنازلات متبادلة قدمتها كلا الدولتين، حيث أعرب الرئيس ترامب عن ارتياحه للتطور وأشاد بنظيره الصيني.

في تصريحات أدلى بها على متن طائرة Air Force One، صرح ترامب بأن إطارًا قويًا للاتفاق قد تم تأسيسه وأكد على أهمية انفتاح الصين كجزء من الصفقة.

شعر السوق المالي العالمي بالتأثير الفوري للاتفاق، حيث شهدت الأسهم الصناعية في آسيا ارتفاعًا.

ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 5.2%، مسجلاً أكبر مكسب له في شهرين.

سجل الدولار الأمريكي أفضل أداء يومي له في أكثر من شهر، وزاد الدولار التايواني بأكثر من 8% مقابل الدولار الأمريكي، وتبعت العملات الآسيوية الأخرى هذا الاتجاه.

تغيرت مشاعر المستثمرين بشكل كبير نحو التفاؤل بشأن إمكانية تحقيق مصالحة دائمة بين الولايات المتحدة والصين، مما خفف من مخاوف تفاقم العلاقات.

اهتزت هذه المشاعر في المناطق التي تعتمد بشكل كبير على تصدير السلع، بما في ذلك مصنعي أشباه الموصلات في تايوان، والمصدرين الإلكترونيات في كوريا الجنوبية، ومنتجي السيارات والآلات في اليابان.

كما أدى الاتفاق إلى تجديد النشاط في القطاع المصرفي عبر آسيا، لاسيما في الدول ذات الاقتصاديات الموجهة نحو التصدير.

من المرجح أن تستأنف المؤسسات المالية برامج الاستثمار والتوسع المتوقفة مع بروز آفاق لعلاقة تجارية أكثر استقرارًا بين الولايات المتحدة والصين، مما يعكس توافقًا على أن كلا الدولتين تفضلان عدم قطع روابطهما التجارية تمامًا في هذه المرحلة، مع توقعات بأن تثمر المفاوضات المستقبلية عن المزيد من الحلول الإيجابية.
Newsletter

Related Articles

Dubai Times
×