Dubai Times

Live, Love, Leverage – Ya Habibi!
19. 04. 2025

تعريفات ترامب تثير التعاون التجاري العالمي في ظل التغيرات الاقتصادية

إعلان زيادة التعريفات بموجب "يوم التحرير" لترامب يمثل نقطة تحول كبيرة في علاقات التجارة الدولية.
في 2 أبريل 2021، أعلن الرئيس السابق دونالد ترامب عن سلسلة من زيادة التعريفات الجمركية، التي أطلق عليها اسم "يوم التحرير"، والتي يدعي النقاد أنها قد تدشن عصرًا جديدًا من هياكل التجارة العالمية والتحالفات الاقتصادية.

هذا التحرك رفع التعريفات إلى مستويات لم تُشَهد منذ قانون التعريفات سموت-هولي خلال الكساد الكبير، مما أثر بشكل كبير على ديناميات التجارة العالمية.

العواقب الفورية لهذه التعريفات هي الارتفاع المتوقع في أسعار المستهلكين داخل الولايات المتحدة، حيث ترتفع تكاليف السلع المستوردة.

وصف ترامب، الذي لطالما صور التعريفات كحل للمظالم الاقتصادية المتصورة، المنافسين الأجانب بأنهم "غشاشون" استغلوا السوق الأمريكية لعقود.

ويرجح أن يرتفع متوسط التعريفة على الواردات بأكثر من 25%، مما يؤثر على الدول بشكل مختلف.

بينما تم تخصيص تعريفات منخفضة تصل إلى 10% لبعض الدول مثل البرازيل والمملكة المتحدة، تواجه دول أخرى، لا سيما فيتنام وكمبوديا ولاوس، تعريفات تزيد عن 40%.

تبلغ التعريفات على الاتحاد الأوروبي 20%، بينما تواجه الصين تعريفات كبيرة تصل إلى 34%.

يمكن أن يؤدي هذا الارتفاع الحاد في تكاليف الواردات إلى حالة واسعة من الارتباك وعدم اليقين في الأسواق العالمية، وهي حالة وصفها ترامب سابقًا كوسيلة لفرض السيطرة.

يلاحظ المحللون الاقتصاديون أن هذه الاستراتيجية التجارية قد تدفع الدول لإعادة تقييم مؤشرات التجارة الخاصة بها والمطالبة بتقليص التعريفات الأمريكية.

بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن تسعى الشركات الأمريكية للحصول على إعفاءات من التعريفات للموارد الأساسية، بينما يمكن أن تواجه تلك التي تعاقب على تدابير ترامب إجراءات اقتصادية عقابية.

بالتزامن مع السياسات المالية، ألمح ترامب إلى رفع أسعار الفائدة الأمريكية، مما يزيد من عدم القدرة على التنبؤ بالعواقب الاقتصادية الناتجة عن هذه التعريفات.

على الرغم من العواقب السلبية المحتملة للأسعار والنمو والتوظيف، يقترح بعض الاقتصاديين توقعات متفائلة بشأن التوقعات الاقتصادية الأوسع.

سياسيًا، قد تؤثر تداعيات زيادة التضخم وتباطؤ النمو سلبًا على ترامب، خاصةً أن إدارته كانت قد حملت في البداية على خفض الأسعار بدلاً من التضخم.

تظهر علامات مبكرة على استياء الناخبين، حيث بدا أن الفجوات الجمهورية قد تقلصت في الانتخابات الأخيرة في الدوائر الآمنة، إلى جانب انخفاض معدلات موافقة ترامب، التي انخفضت إلى 43% في أحدث استطلاع رأي لشركة رويترز-إبسوس.

أثارت تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل التصور العام للأخطاء الاقتصادية قلقًا بشأن قدرتها على تضليل الناخبين.

قد تسعى إدارة ترامب إلى تنفيذ سياسة أوسع لترحيل المهاجرين كخطوة تالية، موسعة تركيزها الحالي على الحالات ذات الفوائد السياسية.

بينما تظل العواقب الاقتصادية لـ "يوم التحرير" نقطة نقاش مركزية، فإن الآثار الجغرافية السياسية يمكن أن تتردد لفترة طويلة.

تسلط المشاركات الأخيرة بين مسؤولي الاقتصاد من اليابان وكوريا الجنوبية والصين الضوء على لحظة تاريخية من التضامن، تركز على الاستجابة الاستراتيجية لسياسات ترامب التجارية.

تؤكد المبادرات من الاتحاد الأوروبي وكندا تجاه الصين على إعادة تقييم جماعية للعلاقات التجارية العالمية.

تضيف المقاربة غير المتوقعة لترامب في مفاوضات التجارة إلى تقلب السوق، كما يتضح من الانخفاضات في أسعار العقود الآجلة بعد إعلاناته.

يصبح أصحاب المصلحة أكثر وعيًا بالمنطقة المتغيرة، حيث توضح المفاوضات السابقة مع كندا والمكسيك حساسيتهم المتزايدة لمناورات ترامب التجارية.

بغض النظر عما إذا كانت الفوضى التجارية القادمة ستثبت أنها مؤقتة أو تصاعدية، من المتوقع أن تكون التكاليف الدبلوماسية لها آثار دائمة، إذ قد تسعى الدول لتحقيق اتفاقات ثنائية جدية تتجنب النفوذ الأمريكي.
Newsletter

Related Articles

Dubai Times
×