Dubai Times

Live, Love, Leverage – Ya Habibi!
13. 06. 2025

أزمة إمدادات بروزاك تثير القلق بين مرضى الإمارات العربية المتحدة

تقلص توفر مضاد الاكتئاب يجعل المستخدمين يبحثون عن بدائل وسط توقف شركة الأدوية الكبرى ليلي عن الإنتاج.
تزايدت المخاوف بين مستخدمي بروزاك في دولة الإمارات العربية المتحدة، عقب التوقف العالمي لمضاد الاكتئاب من قبل شركة الأدوية ليلي.

وقد نُسب قرار وقف الإنتاج إلى "تطور الأولويات التجارية"، مما ترك المرضى والمهنيين الطبيين في الإمارات في حالة من القلق بشأن الحصول على الدواء من مصادر دولية أو العثور على بدائل فعالة.

بروزاك، الذي هو الاسم التجاري للفلوكستين، وهو مثبط انتقائي لإعادة امتصاص السيروتونين، كان علاجاً رئيسياً لمجموعة متنوعة من الحالات الصحية النفسية بما في ذلك الاكتئاب، والقلق، واضطراب الوسواس القهري، واضطراب خلل الطمث السابق للحيض، والشره العصبي منذ إدخاله السوق في عام 1987. وكان متاحاً في الإمارات فقط تحت علامة بروزاك، مما يجعل الاضطراب الحالي تحدياً خاصاً للمستخدمين في المنطقة، حيث أن التركيبات البديلة ليست معتادة أن تكون متوفرة.

مع تراجع الإمدادات، قد يحتاج المرضى إلى النظر في الحصول على أدويتهم من مصادر دولية أو الانتقال إلى أدوية أخرى مثل زولوفت (سيرترالين) أو سيبرالكس (اسيتالوبرام).

من الجدير بالذكر أن هذه البدائل لها تركيبات كيميائية مختلفة وآثار جانبية محتملة، والتي تختلف حسب الاستجابات الفردية للأدوية.

أكد متحدث رسمي باسم شركة ليلي أن وقف بروزاك لا يتعلق بسلامة أو فعالية الدواء، بل يعكس تحولًا في توفر العلاجات في ظل وجود خيارات بديلة.

تم تشجيع المرضى على استشارة مقدمي الرعاية الصحية لمناقشة العلاجات المحتملة مع تراجع المخزون المحلي، على الرغم من أن بعض الصيدليات أفادت بأنها نفدت تمامًا من بروزاك في وقت الإعلان.

بينما عزز الوجود الطويل الأمد لبروزاك مكانته في سوق مضادات الاكتئاب العالمي، الذي قُدِّر بقيمة 18.7 مليار دولار في 2024 ومن المتوقع أن ينمو بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 7.5 بالمائة للوصول إلى حوالي 37.9 مليار دولار بحلول 2034، فإن المشاعر بين المرضى تعكس قلقًا أكثر إلحاحًا بشأن إمكانية الوصول إلى الأدوية.

لقد زادت الوعي بالصحة النفسية الطلب على العلاجات الفعالة عبر مجموعة متنوعة من الحالات.

شارك عدد من المرضى مخاوفهم بشأن المشكلات المحتملة في الإمدادات القادمة.

أعربت أم تقيم في دبي، رغبت في عدم الكشف عن هويتها، عن قلق خاص لابنتها البالغة من العمر 11 عامًا التي اعتمدت على بروزاك في إدارة القلق الشديد وأعراض الوسواس القهري.

ذكرت أن العلاجات السابقة كانت غير فعالة، وعبرت عن أملها في أن تعالج السلطات المشكلة بسرعة، لا سيما بالنظر إلى احتياجات الأطفال الذين يعتمدون على هذا الدواء.

مقيمة أخرى، فيكتوريا مكيون، التي استفادت من بروزاك في معركتها ضد القلق، تواجه الآن واقع البحث عن علاجات بديلة حيث أشار طبيبها النفسي إلى أنها قد تحتاج إلى العودة إلى أدوية سابقة غير فعالة.

لقد أقرّ الخبراء في الصحة النفسية بأن نقص بروزاك يعد مصدر قلق، لكنه يوفر فرصة للمرضى لإعادة تقييم خيارات العلاج الخاصة بهم.

قال الدكتور تيزيم دانيجي، طبيب نفسي في عيادات سيج في دبي، أن هناك خيارات أخرى آمنة وفعالة من مضادات الاكتئاب متاحة، وشجع المرضى على الاستشارة مع أطبائهم النفسيين لتطوير خطط شخصية للانتقال بعيدًا عن الفلوكستين إذا لزم الأمر.

أثار أنطوني بينبريدج، رئيس الخدمات السريرية في اتحاد ريسكير، المخاوف بشأن الاضطرابات المحتملة للمرضى المعتمدين على الفلوكستين.

وحذر من أنه في حين توجد بدائل، يمكن أن تؤدي الآثار الجانبية المختلفة والاستجابات الفردية إلى تعقيد عملية الانتقال، مما يزيد من خطر أعراض الانسحاب أو تفاقم الأعراض.

تم تسليط الضوء على احتمال سعي المرضى للحصول على مصادر غير منظمة أو غير قانونية لأدويتهم كخطر كبير على السلامة.

مع تطور هذه الحالة، تم الاتصال بالمؤسسة الإماراتية للدواء للحصول على مزيد من المعلومات بشأن تسجيل بديل محتمل، على الرغم من عدم توفر أي تأكيد في وقت النشر.
Newsletter

Related Articles

Dubai Times
×