يتمدد سوق العقارات في دبي في ظل الاتجاهات العالمية
مع هدف طموح يتمثل في 300,000 وحدة سكنية جديدة بحلول عام 2028، يظهر قطاع العقارات السكنية في دبي نمواً مستداماً واهتماماً قوياً من المستثمرين.
سوق العقارات السكنية في دبي يظهر مرونة ملحوظة، مستمراً في النمو من حيث حجم المبيعات والقيم، مما يضع الإمارة كوجهة بارزة للاستثمار العقاري العالمي.
توقعت تقرير من استشارات كافنديش ماكسويل تسليم 73,000 منزل جديد بحلول عام 2025، مما يساهم في هدف إجمالي يبلغ 300,000 وحدة سكنية بحلول نهاية عام 2028، مما يشير إلى واحدة من أوسع التوسعات السكنية في تاريخ دبي.
في الربع الأول من عام 2025، سجلت دبي 42,000 صفقة مبيعات عقارية بقيمة 114.4 مليار درهم.
تعكس هذه الأرقام انخفاضاً بنسبة 10 في المئة عن الربع السابق، ومع ذلك تمثل زيادة ملحوظة بنسبة 23 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
أشار رونان آرثر، مدير ورئيس تقييم العقارات السكنية في كافنديش ماكسويل، إلى أنه على الرغم من رؤية بداية عام 2025 اتجاهات أسعار أضعف، فإن السوق يستقر، مع زيادة سعرية ربع سنوية متوسطة قدرها 2.8 في المئة، وهو انخفاض عن المتوسط البالغ 4 في المئة الذي لوحظ خلال عامي 2023 و2024.
خلال الربع الأول من عام 2025، تم إطلاق ما يقرب من 95 مشروعاً جديداً، مما أضاف 29,000 وحدة سكنية جديدة إلى السوق.
من هذه الوحدات، تم الانتهاء من حوالي 9,300 وحدة، مما يمثل ثاني أعلى رقم لإنجازات المشاريع خلال ربع سنة في عامين.
سيطرت الشقق على عمليات الانتهاء، حيث تمثل حوالي 80 في المئة، بينما شكلت الفيلات والمنازل الصغيرة النسبة المتبقية.
برزت منطقة قرية جميرا الدائرية (جي في سي) كأكثر المناطق نشاطاً في كل من الإنجازات والمعاملات، حيث تم إضافة 4,330 وحدة وسجلت 3,330 عملية بيع لشقق.
لعبت مبيعات ما قبل الإنجاز دوراً محورياً في السوق، حيث ولدت 77.5 مليار درهم من 29,000 معاملة، والتي شكلت حوالي 70 في المئة من إجمالي المبيعات، مما يظهر زيادة بنسبة 32 في المئة على أساس سنوي.
كما عرض السوق الثانوي قوة، مع 13,200 معاملة، مما يعكس زيادة سنوية بنسبة 6.6 في المئة.
أشارت تركيبة المبيعات إلى تفضيل قوي للشقق، التي مثلت 75 في المئة من إجمالي الصفقات، على الرغم من وجود طلب متزايد على المنازل الأكبر، مع تمثيل المنازل الصغيرة والفيلات 17 في المئة و7 في المئة من المبيعات، على التوالي.
شهدت شريحة الرفاهية زيادة كبيرة، حيث تم بيع 590 عقاراً بأسعار تزيد عن 20 مليون درهم، زيادة عن 480 خلال نفس الفترة من العام الماضي.
ومن الجدير بالذكر أن 67 في المئة من هذه المبيعات ذات القيمة العالية كانت من خارج الخطة، مما يشير إلى طلب قوي من المستثمرين الأثرياء على المشاريع الجديدة.
بحلول مارس 2025، وصل متوسط سعر العقار إلى 1,535 درهم للقدم المربعة، مما يدل على زيادة سنوية قدرها 16 في المئة.
يبدو أن ديناميات نمو الإيجارات تظهر علامات على التباطؤ، مع تسجيل نمو الإيجارات السنوي بنسبة 14.4 في المئة وزيادة بسيطة بنسبة 1 في المئة على أساس ربع سنوي.
يمكن أن يعزى هذا التباطؤ إلى زيادة توفر الوحدات الجديدة وتنفيذ مؤشر الإيجارات الذكية في دبي، الذي يهدف إلى إدخال مزيد من الشفافية والتنظيم إلى تسعير الإيجارات.
تظل العوائد الإيجارية المتوسطة جذابة، حيث تم الإبلاغ عنها بنسبة 7.3 في المئة للشقق و5 في المئة للفيلات والمنازل الصغيرة؛ وقد أبلغت بعض المناطق، بما في ذلك منتزه دبي للاستثمار والمدينة العالمية، عن عوائد تصل إلى 10.3 في المئة للشقق.
ارتفعت نشاط السوق في مايو 2025، حيث بلغت مبيعات العقارات 66.8 مليار درهم، بزيادة قدرها 49.9 في المئة مقارنةً بمايو 2024. شهد هذا الشهر 18,693 معاملة، مما جعله ثاني أعلى شهر مسجل من حيث الحجم، في تباين صارخ مع مايو 2020 الذي سجل فقط 2.3 مليار درهم من 1,400 صفقة.
تعزز هذه الزيادة من موقف دبي كمركز عالمي للاستثمار، مدعومة بالاستقرار الاقتصادي والاهتمام المستمر من الأفراد ذوي الثروات العالية.
على الرغم من أن بعض المحللين أعربوا عن مخاوف بشأن احتمال تصحيح الأسعار بنسبة 15 في المئة، أعرب قادة الصناعة عن ثقتهم في مسار السوق.
أبرز فراس المسدي، الرئيس التنفيذي لشركة فام للعقارات، أن السوق ليست على وشك الانخفاض بل تتحول إلى مرحلة من النمو الأكثر توازناً.
تشير التوقعات الحالية إلى وجود أكثر من 360,000 وحدة سكنية في طور التنفيذ خلال السنوات الخمس المقبلة، مع وجود عدد محدود فقط يقترب من الإنجاز، مما يشير إلى أن الطلب من المرجح أن يمتص العرض الوارد بفعالية.
في تطورات ذات صلة، تم بيع مشروع دبي العقاري الثاني المرمز رقميًا من قبل دائرة الأراضي والممتلكات في دبي (DLD)، وهو شقة بغرفة نوم واحدة في كنزينجتون ووترز، في دقيقة واحدة و58 ثانية فقط، محققاً رقماً قياسياً عالمياً لسرعة مبيعات الاستثمار العقاري المدعومة بالبلوك تشين.
جذبت هذه العرض 149 مستثمراً من 35 جنسية وولدت قائمة انتظار تضم أكثر من 10,700 مشتر محتمل.
العقار الأول هو جزء من مبادرة أوسع لتشفير العقارات برعاية DLD، تهدف إلى زيادة الوصول إلى السوق من خلال ملكية جزئية ممكنة عبر تقنية البلوك تشين.
تم إطلاق أول عقار مرمز رقميًا في 25 مايو 2025، وقد تضمن شقة بغرفتي نوم في الخليج التجاري، بقيمة 2.4 مليون درهم، مما أدى إلى اهتمام كبير بين المستثمرين، مما يشير أيضاً إلى اتجاه نحو الاستثمارات العقارية الرقمية ونماذج الملكية الجزئية.
تم صياغة الإطار التنظيمي الذي يحكم منصة التشفير بالتعاون مع سلطة تنظيم الأصول الافتراضية، إلى جانب جهات تنظيمية رئيسية أخرى، مما يعزز مزيداً من الثقة لدى المستثمرين بشأن شرعية وأمان هذه العروض الاستثمارية الحديثة.
Translation:
Translated by AI
Newsletter
Related Articles