تصاعد التوترات حيث تقاتل عصابة مدعومة من إسرائيل حماس في غزة
تشكل قوات ياسر أبو شباب الشعبية في جنوب غزة، وتشارك في أعمال عدائية ضد حماس وسط أزمة إنسانية مستمرة.
تصاعد الصراع في غزة مع ظهور عصابة جديدة، قوات ياسر أبو شباب الشعبية، التي يُزعم أنها مدعومة من إسرائيل، حيث زادت من نشاطاتها في جنوب غزة من خلال مهاجمة نشطاء حماس وعائلاتهم.
تشير التقارير إلى أن عدد أعضاء هذه العصابة قد ازداد بشكل ملحوظ، ليصل الآن إلى حوالي 150، مقارنة بنحو 75 قبل أكثر من أسبوع.
ويُزعم أن الأعضاء مسلحون ببنادق هجومية ونظارات للرؤية الليلية، وهم منخرطون في جمع المعلومات الاستخباراتية للعمليات العسكرية الإسرائيلية.
ردًا على ذلك، استُهدفت حماس من خلال سلسلة من الاغتيالات المدروسة التي تهدف إلى القضاء على أعضاء العصابة، مع ادعاءات بأن حماس قد قتلت بين خمسة إلى سبعة أفراد مرتبطين بالعصابة يوميًا.
هذا الارتفاع في العنف نموذج للصراعات المستمرة بين حماس ومجموعات مسلحة متنوعة تعارض حكمها في غزة.
قائد عصابة ياسر أبو شباب، الذي تم التعرف عليه بأنه ياسر أبو شباب البالغ من العمر 31 عامًا، كان مشبوهًا سابقًا من قبل سكان غزة، حيث أن العديد من أعضائه لديهم سوابق جنائية، بما في ذلك الاتجار بالمخدرات والقتل.
تُعتبر العصابة، التي تعمل خارج سلطة الحكم الفلسطيني المعترف بها، محاولة لإنشاء هيكل قوة بديل في ظل الفراغ القيادي الموجود الذي تفاقم بسبب الحرب المستمرة.
لم تشارك السلطات الإسرائيلية علنًا خطة شاملة للحكم في غزة بعد النزاع، والذي يُقال رسميًا أنه سيستمر حتى يتم حل حماس ويفرج عن جميع الرهائن الذين احتجزتهم الجماعة.
اعترفت الحكومة الإسرائيلية بالتواصل مع العشائر الفلسطينية في غزة وتقديم الدعم للفصائل المناهضة لحماس، مؤكدة مزاعم وزير إسرائيلي سابق بشأن نقل الأسلحة إلى عائلات الجريمة المنظمة في المنطقة.
تثير هذه المبادرة مخاوف بشأن احتمال حدوث نزاع مدني، نظرًا لأن الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يواجهون حاليًا نقصًا حادًا في الإمدادات الأساسية مثل الطعام والماء والمساعدات الطبية.
كانت إسرائيل قد خففت سابقًا الحصار على المساعدات، ومع ذلك فإن حجم الإمدادات التي تصل إلى غزة لا يزال غير كافٍ بشكل حرج مقارنة باحتياجات السكان.
تشير التقارير إلى أن عصابة ياسر أبو شباب قد تم تكليفها بتنفيذ عمليات نيابة عن الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك تدمير البنى التحتية التي يُعتقد أنها تخفي مداخل أنفاق حماس وإيقاف طرق الإمداد لمحاربي حماس.
تبقى فعالية عمليات العصابة ضد حماس غير موثقة، لكن التقديرات تشير إلى أن حماس قد تكبدت خسائر كبيرة، بما في ذلك أكثر من نصف مقاتليها وكمية كبيرة من عتادها منذ تصعيد الأعمال العدائية.
تاريخ إسرائيل يوثق تمكينها للمجموعات المحلية لتقويض خصومها الرئيسيين، وتوجد أدلة تشير إلى أنها تحافظ على شبكة من المخبرين المدفوعين داخل القطاع، تزودها بمعلومات حقيقية عن قيادة حماس.
خصصت حماس موارد كبيرة لجهود مكافحة التجسس، مستهدفة المشتبه بهم بالمخبرين بعقوبات صارمة.
تساهم هذه البيئة الأمنية، التي تتسم بعدم الثقة والعنف، في الديناميات المعقدة في غزة، حيث ترتبط المجموعات المسلحة غالبًا بعشائر عائلية مؤثرة.
يُمثل ظهور عصابة ياسر أبو شباب طبقة معقدة من التدخل الإسرائيلي في غزة، مما يثير القلق بين المدنيين الذين يفسرون مثل هذه المجموعات ككيانات مخادعة تتلاعب بالسكان المحليين تحت غطاء الدعم والحماية.
بينما تؤكد العصابة دورها في حماية نقاط توزيع المساعدات الإنسانية، تشير شهادات عمال الإغاثة إلى تاريخ من سوء السلوك، بما في ذلك نهب الإمدادات المخصصة للسكان الضعفاء.
مع تراجع سلطة حماس في أعقاب الصراع الطويل، يُقال إن مجموعة مختلفة من العصابات، بما في ذلك فصيل ياسر أبو شباب، تستغل الفرص لتوسيع نفوذها.
قبل بدء الحرب الحالية، كانت عصابة ياسر أبو شباب منخرطة بشكل أساسي في عمليات تهريب السجائر والمخدرات من مصر وإسرائيل المجاورتين إلى غزة.
لقد تحولت هذه الأنشطة غير المشروعة الآن مع تغير الصراع لمشهد السلطة والحكم داخل القطاع.
وقد اندلعت المعارك المستمرة عندما شنت قوات حماس هجومًا مفاجئًا على إسرائيل في أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي واختطاف حوالي 240 رهينة.
ردًا على ذلك، أدت الإجراءات العسكرية الإسرائيلية إلى وفاة ما يقرب من 55,000 فلسطيني، كما أشار إلى ذلك المسؤولون الصحيون في غزة، مما ساهم في النزوح والدمار الواسع النطاق في المنطقة.
Translation:
Translated by AI
Newsletter
Related Articles