Dubai Times

Live, Love, Leverage – Ya Habibi!
08. 06. 2025

الأكاديميون يثيرون مخاوف بشأن النزاهة في التقييم وسط ارتفاع الذكاء الاصطناعي التوليدي

إن الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي التوليدي في الأوساط الأكاديمية يثير أسئلة حاسمة بشأن تأثيره على نزاهة الأكاديمية وموثوقية التقييم.
عدد متزايد من الأكاديميين أعربوا عن مخاوف كبيرة بشأن صعود الذكاء الاصطناعي التوليدي (AI) داخل البيئات الأكاديمية، لا سيما تداعياته على النزاهة الأكاديمية وموثوقية التقييمات.

تقدم التكنولوجيا فرصًا للمعلمين لتبسيط عمليات التصحيح وتحليل أداء الطلاب، بينما تتيح في الوقت نفسه للطلاب إنشاء محتوى أكاديمي بسهولة، مما قد يؤدي إلى تشويه قدراتهم الحقيقية.

يشيرون إلى أنه مع تباين جودة أدوات الذكاء الاصطناعي المتاحة، بدءًا من النسخ المجانية إلى النسخ المدفوعة، تزداد المخاوف بشأن العدالة والشفافية في التقييمات.

تجبر هذه الوضعية المؤسسات التعليمية على البحث عن استراتيجيات توازن بين الاستفادة من التقدم التكنولوجي والحفاظ على معايير النزاهة الأكاديمية.

أكد الدكتور حمدان السعد، أستاذ التعليم والتقييم الأكاديمي، على التحدي الملح الذي يطرحه الذكاء الاصطناعي التوليدي للحفاظ على نزاهة التقييمات.

وذكر أن المؤهلات الأكاديمية يجب أن تعكس بدقة القدرات الحقيقية للطلاب.

يمكن أن تؤدي أي عيوب في طرق التقييم إلى منح درجات غير مستحقة، مما يعرض سمعة المؤسسات التعليمية ومصداقية الخريجين في سوق العمل للخطر.

وأضاف: "اليوم، نواجه طلابًا يمكنهم إنشاء مقالات وتقارير ببضع نقرات فقط، وهو عملية كانت تتطلب سابقًا ساعات من البحث والكتابة.

ومع ذلك، يمكن أن تكون هذه التكنولوجيا أيضًا أداة فعالة للمعلمين، مما يسمح لهم بتصحيح سريع وتحليل الأداء بناءً على معايير دقيقة.

هناك حاجة ملحة لتطوير منهجيات تقييم مبتكرة تتماشى مع هذه التطورات مع ضمان عدم المساس بالمعايير الأخلاقية."

وصف الدكتور ستيفن غلاسكوا، نائب رئيس مدرسة إدنبرة للأعمال بجامعة هيريوت-وات في دبي، الذكاء الاصطناعي التوليدي بأنه قوة ثورية في التعليم، قادرة على تقديم إجابات وتقييمات بدرجات متفاوتة من الدقة والجودة.

وأشار إلى أنه في حين أن الأدوات المجانية قد تنتج محتوى مليئًا بالأخطاء، فإن النسخ المدفوعة عمومًا تقدم نتائج أكثر دقة تشبه ردود الفعل البشرية.

أبرز أهمية حماية التقييمات الأكاديمية من التلاعب وتساءل كيف يمكن للمؤسسات ضمان أن التقييمات تعكس بدقة فهم الطلاب الحقيقي.

طرح أسئلة حاسمة بشأن ضمان العدالة في التقييمات الأكاديمية، مؤكدًا أنه يجب اعتماد استراتيجيات تعليمية جديدة - مثل الامتحانات الشخصية، والعرض التقديمي الفردي، والتقييمات التي تعتمد على التفكير النقدي، والتي يصعب على الذكاء الاصطناعي replicating تمامًا.

بدورها، أثارت الدكتورة ليلى نصردين، أستاذة الأخلاقيات الأكاديمية، مخاوف أخلاقية تتعلق بإدماج الذكاء الاصطناعي في تقييم أعمال الطلاب، لا سيما فيما يتعلق بخصوصية البيانات والشفافية.

استفسرت عما إذا كان المعلمون يحصلون على موافقة مسبقة من الطلاب عند إدخال أعمالهم في أنظمة الذكاء الاصطناعي للتحليل والتصحيح، وإذا كان هناك وضوح بشأن تخزين هذه البيانات واستخدامها.

وأضافت أنه في ظل ارتفاع تكلفة التعليم، يتوقع الطلاب أن يتم تقييم أعمالهم بواسطة خبراء مؤهلين بدلاً من الخوارزميات الغامضة.

إذا لم يتم معالجة هذه القضايا بعناية، فإن الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي قد يخلع العملية التعليمية من العنصر البشري، مما يؤثر على العلاقة بين الطلاب ومدرسيهم.

ختامًا، أكدت الدكتورة نصردين أن الحل يكمن في استخدام هذه التكنولوجيا بحكمة، كأدوات داعمة بدلاً من أن تكون بدائل، مع التركيز على تنمية المهارات الأساسية للطلاب وتعزيز قدرتهم على مواجهة التحديات الأكاديمية والمهنية بثقة واستقلالية.
Newsletter

Related Articles

Dubai Times
×