Dubai Times

Live, Love, Leverage – Ya Habibi!
08. 06. 2025

محكمة دبي تفرض غرامة على موظف لتهديده مديره عبر واتساب

حكم محكمة مدنية يلزم بدفع تعويض قدره 10,000 درهم إماراتي بعد إدانة تتعلق بالتهديدات عبر الإنترنت.
محكمة مدنية في دبي أمرت موظفاً من جنسية عربية بدفع 10,000 درهم إماراتي كتعويض لمديره بعد ثبوت إدانته بالسب والتهديد للمدير عبر رسالة نصية أُرسلت عبر واتساب.

وفي التفاصيل، رفع المدعي، وهو أيضاً من أصل عربي، دعوى قضائية يطلب فيها 55,000 درهم إماراتي كتعويض عن الأضرار المادية والمعنوية التي تسبب بها الموظف، بما في ذلك فائدة قانونية بنسبة 5% من تاريخ الدعوى حتى يتم السداد الكامل.

وفقاً لبيانات المدعي في الدعوى، أساء المدعى عليه إليه وهدده عبر واتساب، مما دفع المدعي لتقديم شكوى جنائية ضد الموظف.

فيما بعد، أدانت المحكمة الجنائية الموظف بتهم سب الضحية باستخدام وسيلة تكنولوجية وتهديده، وفرضت عليه غرامة قدرها 5,000 درهم إماراتي.

تم تأييد هذا الحكم لاحقاً من قبل محكمة الاستئناف، التي أضافت إلى العقوبة شرط إزالة الشتائم والتهديدات، مما جعل الحكم نهائياً بعد انقضاء المهل لتقديم الطعن.

قدم المدعي نسخة من الحكم الجنائي جنباً إلى جنب مع شهادة من مكتب النائب العام تؤكد أن الحكم الاستئنافي لم يُطعَن فيه.

في دفاعه، حضر المدعى عليه إلى مكتب إدارة التقاضي وقدم مذكرة يؤكد فيها براءته من الاتهامات، ووصفها بأنها كيدية بسبب نزاع عمالي قائم بين الطرفين قبل الحادثة، ونفى أي ضرر.

تضمن مذكرة المدعى عليه دعاوى مضادة، طالب فيها برفض الدعوى المدنية كإجراء انتقامي، بالإضافة إلى طلب 10,000 درهم إماراتي كتعويض عن الأضرار المالية والنفسية، مشيراً إلى أن المدعي اقتبس عمداً مقتطفات من رسالته ليتسبب له في الضرر ووجه له اتهامات زائفة بسلوك تهديدي.

بالإضافة إلى ذلك، طلب من المدعي أن يدفع له 18,640 درهم إماراتي كأجور مستحقة وفقًا لقرار محكمة العمل.

بعد النظر في مذكرات الطرفين، أوضحت المحكمة في حكمها أنه، وفقًا للمادة 35 من قانون الإثبات والمادة 269 من قانون الإجراءات الجنائية، يقتصر التزام المحكمة المدنية بالامتثال للحكم الصادر في القضية الجنائية على الجوانب التي تعتبر ضرورية لتفصيل ما إذا كان الفعل يشكل أساسًا مشتركًا بين القضايا المدنية والجنائية وتوصيفه القانوني.

وبالتالي، بمجرد أن تصدر المحكمة الجنائية حكمًا نهائيًا بشأن هذه الأمور، يتعين على المحكمة المدنية الامتثال لتلك النتائج في المطالبات المدنية ذات الصلة، ويُحظر عليها إعادة النظر فيها لمنع انتهاك مبادئ الامتنان التي وضعتها الإدانة الجنائية الملزمة.

علاوة على ذلك، ذكرت المحكمة أن الأضرار المعنوية تعرف بأنها أي ضرر يؤثر على الكرامة أو المشاعر أو الشرف، بما في ذلك الضيق النفسي، وأن تقييم هذا الضرر والتعويض الناتج عنه يقع ضمن اختصاص محكمة الدرجة الأولى، شريطة عدم فرض معايير قانونية محددة لتلك التقييم.

لاحظت المحكمة أنه كان هناك إدانة جنائية نهائية ضد المدعى عليه لا يمكن الطعن فيها، مما يحد من استفسار المحكمة المدنية إلى تقييم وتحديد التعويض المناسب عن الضرر الذي تعرض له المدعي.

لم تجد المحكمة أي دليل على أي أضرار مادية تعرض لها المدعي وأعربت عن تشككها في مزاعمه بشأن اتفاق رسوم، مشيرة إلى أن الوثيقة كانت غير رسمية مرتبطة بفرد غير ممثل في الدعوى.

خلصت المحكمة إلى أن الأضرار التي تعرض لها المدعي كانت محدودة بالأذى المعنوي المرتبط بالقلق والمعاناة، فضلاً عن ضربة لسمعته.

فيما يتعلق بطلبات المدعى عليه، قررت المحكمة أن المطالبة بالتعويض المتعلقة بالادعاء الكيدي والتقارير الكاذبة كانت مستندة إلى فرضية الإدانة الجنائية التي أقرت بذنب المدعى عليه، وبالتالي تنفي أي إساءة لاستخدام حق التقاضي من جانب المدعي.

بالنسبة لطلب دفع 18,640 درهم إماراتي المستحقة بموجب حكم محكمة العمل، أوصت المحكمة بتنفيذ ذلك القرار لكنها لاحظت أنه ليس لها jurisdiction لمعالجة تلك المسألة.

في النهاية، أمرت المحكمة المدعى عليه بدفع المدعي 10,000 درهم إماراتي كتعويض عن الأضرار المعنوية التي لحقت به.
Newsletter

Related Articles

Dubai Times
×