الإمارات تشهد زيادة في حالات ضربة الشمس والجفاف مع تجاوز درجات الحرارة 51°C
تؤدي درجات الحرارة القياسية إلى زيادة عدد دخول المستشفيات بسبب الأمراض المتعلقة بالحرارة، مما يؤثر بشكل خاص على الفئات السكانية الضعيفة.
تبلغ المستشفيات والعيادات في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة عن زيادة ملحوظة في حالات الأمراض المرتبطة بالحرارة مع ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة إلى مستويات غير مسبوقة.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، سجلت الإمارات درجات حرارة وصلت إلى 51.6 درجة مئوية، مما يمثل واحدة من أعلى درجات الحرارة المسجلة حتى الآن هذا الموسم، مما دفع المتخصصين في الصحة إلى التحذير من المخاطر المرتبطة بالحرارة الشديدة.
أشار الدكتور كارثيكيان شينيه، استشاري طب الطوارئ في مستشفى لايف كير بمصفح، إلى زيادة في عدد المرضى الذين يعانون من أعراض إجهاد الحر، خاصة بين أولئك الذين يعملون في بيئات ذات درجات حرارة عالية.
أصبحت أعراض مثل القيء والغثيان والدوار شائعة.
وأكدت الدكتورة جيوتي أوبادياي، أخصائية الطب الباطني في مستشفى أستر مانخول، هذه النتائج، مشيرة إلى أن معظم الأمراض المرتبطة بالحرارة يمكن الوقاية منها من خلال الترطيب الكافي، وحماية من الشمس، والراحة في أماكن أكثر برودة.
أفاد المركز الوطني للأرصاد بأن ارتفاع درجة الحرارة يوم السبت إلى 51.6 درجة مئوية حدث في سويحان في العين، مما أوضح بداية مبكرة للحرارة الصيفية الشديدة.
قبل يوم واحد فقط، كانت درجات الحرارة قد وصلت بالفعل إلى 50.4 درجة مئوية، وهو ارتفاع تاريخي لشهر مايو منذ بدء تسجيل البيانات في عام 2003. تأتي هذه الزيادة الكبيرة بعد إبريل الذي سجل رقمًا قياسيًا، حيث وصلت متوسط درجات الحرارة اليومية إلى 42.6 درجة مئوية، متجاوزة الرقم القياسي السابق الذي سجل في عام 2017.
أبرز الدكتور جمال الدين أبابكر، طبيب الأطفال في مركز ميترو الطبي في عجمان، المخاوف بشأن مستويات الرطوبة العالية، مبيّنًا أنه عندما تتجاوز الرطوبة 75٪، يصبح الجهاز الطبيعي لتبريد الجسم من خلال التبخر أقل فعالية، مما يرفع من خطر ارتفاع درجة الحرارة.
ظهر الأطفال كواحدة من الفئات الأكثر عرضة للخطر خلال موجة الحر هذه.
قام مقيم محلي، يدعى محمد، بسرد تجربة مؤلمة تتعلق بابنته البالغة من العمر 4 سنوات والتي أظهرت أعراض إجهاد الحر بعد اللعب في الخارج.
يؤكد الخبراء الطبيون على أن الاختلافات الفسيولوجية للأطفال، مثل وجود عدد أقل من غدد العرق مقارنة بالبالغين، تقلل من قدرتهم على تنظيم درجة حرارة الجسم.
للحد من المخاطر المرتبطة بالحرارة الشديدة، توصي السلطات الصحية بعدة احتياطات.
ينصح الدكتور كارثيكيان بارتداء ملابس ذات ألوان فاتحة وقابلة للتنفس والحفاظ على الترطيب من خلال شرب الكثير من الماء، بما في ذلك السوائل الغنية بالالكتروليتات.
أكدت الدكتورة جيوتي على أهمية تجنب الأنشطة الشاقة خلال ساعات الذروة في الحرارة واستخدام مواد الحماية الشخصية مثل القبعات العريضة وكريم الشمس.
مع اقتراب الانقلاب الصيفي في 21 يونيو، تشير التوقعات إلى مزيد من الارتفاع في درجات الحرارة، مما يبرز أهمية الوعي بالمخاطر الصحية المرتبطة بالتعرض للحرارة.
كما يبرز القانون الاتحادي لحقوق الطفل، المعروف باسم "قانون وديمة"، المسؤولية القانونية للآباء والأوصياء لضمان سلامة الأطفال، لا سيما من مخاطر تركهم دون رقابة في المركبات خلال ظروف الحرارة الشديدة.
قامت سلطات أبوظبي بتكثيف حملات التوعية العامة بشأن المخاطر المتعلقة بترك الأطفال دون رقابة في السيارات، مبرزين أن درجات الحرارة داخل السيارات المتوقفة يمكن أن ترتفع بشكل كبير خلال دقائق.
يمكن أن يؤدي الفشل في حماية الأطفال في هذه الحالات إلى عواقب قانونية، مما يعكس الالتزام المستمر من المسؤولين في الإمارات لتعزيز الصحة العامة والسلامة خلال أشهر الصيف.
Translation:
Translated by AI
Newsletter
Related Articles