الحكومة السورية ترد على تقرير العفو بشأن العنف الطائفي
تدعو منظمة العفو الدولية إلى المساءلة بعد المجازر الأخيرة التي استهدفت الأقلية العلوية.
أعلنت حكومة سوريا يوم الجمعة أنها "تتابع عن كثب" تقريرًا صدر حديثًا عن منظمة العفو الدولية، الذي يدعو إلى التحقيق في المجازر الطائفية التي وقعت الشهر الماضي.
يسلط التقرير الضوء على الجرائم المحتملة التي ارتكبت ضد الأقلية العلوية ويدعو إلى المساءلة من السلطات السورية.
في النتائج التي نشرت يوم الخميس، أفادت منظمة العفو الدولية أن قوات الأمن والمجموعات المتحالفة مسؤولة عن وفاة أكثر من 1700 مدني، معظمهم من المجتمع العلوي، خلال العنف الأخير.
ردًا على ذلك، أصدرت الحكومة السورية بيانًا تشير فيه إلى أنها تراجع التقرير الأولي.
وأكدت الحكومة أن من مسؤولية اللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق تقييم هذه النتائج، كما هو منصوص عليه في مرسوم رئاسي يمنح اللجنة صلاحيات كبيرة واستقلالية وقوة.
انتقدت السلطات السورية تقرير منظمة العفو لعدم التقاطه بشكل كافٍ "السياق الأوسع للأحداث" التي حدثت.
وأصرت أنها تعتبر أن العنف بدأ بهجوم "مدبر" من قبل "بقايا النظام السابق"، مستهدفًا أفراد الجيش وموظفي الأمن الداخلي.
في ضوء الفوضى اللاحقة، اعترفت الحكومة بوقوع "أعمال انتقامية وانتهاكات خطيرة" من مختلف الأطراف المعنية وتعهدت بإجراء تحقيقات، بهدف إصدار تقرير تفصيلي في غضون شهر.
عبّرت المجتمع العلوي، الذي استمد النظام السابق الدعم الكبير منه خلال حكمه الذي دام خمس عقود، عن مخاوف بشأن الانتقام بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
أدى ارتفاع العنف الطائفي الأخير إلى بعض من أعنف أعمال القتل في المنطقة منذ إقالة الأسد، مما أثر بشكل خاص على قلب العلويين على الساحل.
كرر الرئيس السوري أحمد الشعار التزامه بمحاكمة المتورطين في "إراقة الدماء المدنية" وأنشأ لجنة لتقصي الحقائق للتحقيق في الحوادث.
تشمل الساحة السياسية الحالية المجموعة الإسلامية هيئة تحرير الشام، التي لعبت دورًا مهمًا في الهجوم على نظام الأسد، وتتشكل القوات الأمنية الجديدة إلى حد كبير من الأفراد الذين قاتلوا سابقًا كمتمردين إسلاميين.
نسبت الحكومة السورية العنف إلى استفزازات من مؤيدي النظام السابق، الذين زُعم أنهم بدأوا هجمات على القوات الأمنية التي تم تشكيلها حديثًا.