تفرض العقوبات الأمريكية قيودًا على واردات الوقود الحوثية
من المتوقع أن تؤثر اللوائح الجديدة بشكل كبير على إيرادات الحوثيين وقدراتهم التشغيلية.
لقد قامت الولايات المتحدة باتخاذ قرار يحظر استيراد الوقود عبر الموانئ التي تسيطر عليها حركة الحوثي في اليمن، بدءاً من اليوم.
تقدّر المصادر اليمنية أن هذه الخطوة قد تؤدي بالحوثيين إلى خسارة حوالي ملياري دولار سنوياً من هذا القطاع، بالإضافة إلى مليار آخر من احتكارهم للخدمات اللوجستية للمنظمات الإنسانية.
يُنهي هذا القرار الأمريكي رخصة مؤقتة كانت تسمح بتفريغ المنتجات النفطية في الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون في الحديدة ورأس عيسى، والتي تم استيرادها قبل 5 مارس. وتتضمن اللوائح أيضًا حظر إعادة بيع أو تصدير المنتجات النفطية المكررة من مناطق سيطرتهم، وتحظر المعاملات المالية مع الكيانات المدرجة تحت العقوبات، باستثناء المدفوعات المتعلقة بالضرائب والرسوم الحكومية والخدمات العامة.
وفقاً للتقديرات الحكومية والاقتصادية، سيفقد الحوثيون الإيرادات المباشرة من الرسوم الجمركية والضرائب على مشتقات النفط.
كما سيفوت عليهم كميات كبيرة من هذه المشتقات بأسعار مخفضة، غالباً ما يتم الحصول عليها من خلال تهريب النفط من دول تخضع لعقوبات أمريكية أو تلقي شحنات مجانية من غاز الطهي من خلال التلاعب في بيانات بلد المنشأ.
تفيد تقرير من مبادرة استرداد الأموال المسروقة أن الحوثيين جنى حوالي 789 مليون دولار من الإيرادات من موانئ الحديدة، سليف، ورأس عيسى بين مايو 2023 ويونيو 2024، الناتجة عن الضرائب والرسوم الجمركية المفروضة على واردات مشتقات النفط وغيرها من السلع.
تشمل التفاصيل 332.6 مليون دولار من ضرائب استيراد النفط، 173.9 مليون دولار من الديزل، و95.7 مليون دولار من غاز الطهي، والذي يعتبر مصدراً حيوياً للعائدات بالنسبة للحوثيين، حيث يحصلون عليه مجاناً، وفقاً لمصادر حكومية مطّلعة.
أكدت السلطات اليمنية باستمرار أن الموانئ الثلاثة في الحديدة أصبحت قناة رئيسية لتهريب الأسلحة وتمويل الأنشطة المعادية، مما ساهم بدوره في ارتفاع أسعار السلع الأساسية، والتي يُقال إنها زادت بنسبة تصل إلى 40 بالمائة بسبب هذه الرسوم.
بخلاف أحكام اتفاق ستوكهولم، الذي نص على أن تُودع إيرادات موانئ الحديدة في حساب خاص في البنك المركزي فرع الحديدة في اليمن، وتخصص لدفع رواتب الدولة، فقد خرق الحوثيون هذا الاتفاق، واستولوا على تلك الإيرادات لتمويل جهودهم العسكرية.
بالإضافة إلى هذه الخسائر المتوقعة، تشير البيانات إلى أن الحوثيين سيفقدون مئات الملايين من الدولارات التي كانوا يتلقونها سابقاً من خلال احتكار الخدمات اللوجستية للمنظمات الإنسانية الدولية، مع控制هم على تصاريح العمل في هذا القطاع أو استخدام الإمكانيات التي استحوذوا عليها من جهاز الدولة لهذه الأغراض.
Translation:
Translated by AI
Newsletter
Related Articles