المملكة المتحدة ومجلس التعاون الخليجي يحققان تقدمًا في اتفاقية التجارة
يجدد رئيس الوزراء ستارمر التأكيد على الشراكة الاقتصادية في مناقشاته مع ولي العهد السعودي.
رئيس وزراء المملكة المتحدة كير ستارمر أعلن عن "تقدم جيد" في المفاوضات المتعلقة باتفاقية التجارة بين المملكة المتحدة ومجلس التعاون الخليجي (GCC) عقب مكالمة حديثة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقعت المكالمة يوم الأربعاء، حيث شارك القادة في مناقشات تركزت حول التعريفات والإمكانات لشراكة اقتصادية أكثر قوة، وفقًا لبيانات من داونينغ ستريت.
أثناء الحوار، أكد رئيس الوزراء التزامه بتعزيز التعاون الدولي للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي العالمي وأكد على نية المملكة المتحدة اتباع نهج ثابت في المفاوضات التجارية.
شدد كلا القائدين على أهمية تعزيز التحالفات الاقتصادية لتوفير الاستقرار للأعمال وتوافقا على دفع المناقشات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة المتحدة ومجلس التعاون الخليجي.
أفاد تقرير من وكالة الأنباء السعودية أن القائدين استعرضا علاقاتهما الثنائية، مع تحديد مجالات التعاون ومناقشة مواضيع متنوعة ذات اهتمام مشترك.
منذ أن تولت حكومة العمال السلطة عقب الانتخابات العامة العام الماضي، كان هناك دفع متجدد لإحياء المناقشات حول اتفاقية التجارة الحرة مع مجلس التعاون الخليجي.
المفاوضات التي تم استئنافها في سبتمبر شملت اجتماعات افتراضية ومادية، حيث زار وفد من مجلس التعاون الخليجي لندن في أكتوبر، ومن المقرر أن يزور وفد من المملكة المتحدة الرياض في نوفمبر.
وزير التجارة دوغلاس ألكسندر صرح في ديسمبر أن الطرفين يركزان على تحقيق "اتفاق حديث وذو مغزى تجاري".
أشارت سكرتيرة الاقتصاد في وزارة المالية البريطانية، إيما رينولدز، إلى أن المملكة المتحدة تهدف إلى تعزيز علاقتها التجارية والاستثمارية مع دولة الإمارات العربية المتحدة (الإمارات).
ذكرت خططًا لزيادة القوائم المزدوجة في بورصة لندن لتعزيز الروابط في القطاع المالي.
وصفت رينولدز اتفاقية التجارة الحرة مع مجلس التعاون الخليجي بأنها "قيد التطوير" وأكدت على ضرورة وجود شراكة أكثر تفصيلاً، خاصة مع الإمارات، مشيرة إلى العلاقة التاريخية بين البلدين.
أشارت إلى مذكرة تفاهم بشأن الخدمات المالية تم توقيعها في أكتوبر 2023 وناقشت إجراءات متابعة محتملة، مثل القوائم المزدوجة والتعاون في قطاعات مثل البنوك المفتوحة والتكنولوجيا المالية والتمويل المستدام.
كجزء من هذه التطورات، من المتوقع أن يرتفع عدد السياح البريطانيين من الإمارات والدول الخليجية الأخرى، مع تقديرات بإنفاق يصل إلى 3.5 مليار جنيه إسترليني (455.7 مليار دولار) هذا العام.
تشير الأبحاث من زيارة بريطانيا إلى أن 548,000 زائر من الإمارات سيسافرون إلى المملكة المتحدة في عام 2025، مما يمثل زيادة قدرها 10 بالمائة عن التقديرات السابقة.
كما من المتوقع أن يرتفع إنفاق السياح الإماراتيين في المملكة المتحدة بنسبة 22 بالمائة إلى 1.1 مليار جنيه إسترليني هذا العام، وفقًا لتقرير من أكسفورد إيكونوميكس.
يُقدّر أن يصل العدد الإجمالي للسياح من دول مجلس التعاون الخليجي إلى 1.4 مليون، مما يعكس زيادة بنسبة ثمانية بالمائة مقارنة بالتوقعات السابقة لعام 2024.
Translation:
Translated by AI
Newsletter
Related Articles