أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء (MBRSC) عن فتح باب التسجيل للمواطنين الإماراتيين للمشاركة في دراسات محاكاة الفضاء المستقبلية كجزء من برنامج استكشاف الفضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة.

تهدف هذه الدراسات إلى إعادة خلق بيئات الفضاء على الأرض لدراسة آثار العزلة على صحة رواد الفضاء، بالإضافة إلى ديناميكيات العمل الجماعي في مثل هذه السياقات.

شدد سعيد حامد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، على أن استثمار الإمارات في استكشاف الفضاء يتجاوز مجرد إطلاق مهمات فضائية.

تمتد هذه الجهود إلى بناء المعرفة والخبرة والموارد البشرية لتشكيل مستقبل الفضاء في الدولة.

وأشار إلى أنه مع الطموحات من أجل وجود إنساني طويل الأمد في الفضاء، تعد دراسة المحاكاة خطوة حاسمة في فهم كيفية التكيف مع البيئات القاسية، والحفاظ على رفاهية أفراد الطاقم خلال المهمات، وضمان العمليات المستدامة من خلال مرافق متخصصة على الأرض.

وصف عدنان الريس، مساعد المدير العام لعمليات الفضاء والاستكشاف في مركز محمد بن راشد للفضاء، دراسات محاكاة الفضاء كوسائل فعالة لاختبار وتقييم المكونات الحيوية لمهمات الفضاء طويلة الأمد.

ذكر أن مثل هذه الدراسات تسمح بقياس التغيرات الفسيولوجية، وتقييم التكيف النفسي، واستكشاف ديناميكيات الطاقم في بيئات مشابهة لتلك التي يمر بها رواد الفضاء خلال مهماتهم.

يسعى مركز محمد بن راشد للفضاء إلى العثور على مواطنين إماراتيين تتراوح أعمارهم بين 30 و55 عامًا، في صحة بدنية جيدة، ويحققون المتطلبات الطبية واللياقة.

سيتعين على المتقدمين الخضوع لفحص طبي لتقييم ملاءمتهم البدنية والنفسية للدراسة، بما في ذلك تقييمات نفسية لضمان جاهزيتهم لظروف العزلة خلال فترة الدراسة.

يجب أن يكون لدى المرشحين درجة بكاليوس في مجالات مثل الرعاية الصحية أو الهندسة أو البرمجة أو التكنولوجيا، مع إعطاء تفضيل لمن لديهم درجات متقدمة أو تخصصات.

تعتبر الخبرة في الأدوار التعليمية أيضًا ميزة إضافية.

نظرًا للتقيد الصارم بالبروتوكولات المطلوبة لهذا البرنامج، من المتوقع أن يحافظ المتطوعون على لياقتهم البدنية، بما في ذلك الاحتفاظ بمذكرات التمارين قبل بدء الدراسة.

إتقان اللغة الإنجليزية هو متطلب إلزامي، حيث سيتم التعامل مع كافة الوثائق والبروتوكولات باللغة الإنجليزية.