مربية فلبينية في الإمارات العربية المتحدة تم تشخيصها بمرض كلى نادر يهدد الحياة تتلقى علاجاً في الوقت المناسب
التدخل الطبي في مستشفى رأس الخيمة يمنع الفشل العضوي المحتمل بعد تشخيص التهاب كبيبات الكلى الهلالي المصاحب لقلة المناعة.
نجت ممرضة فلبينية تبلغ من العمر 38 عامًا في رأس الخيمة من أزمة صحية تهدد الحياة بفضل التدخل الطبي الفوري لعلاج مرض نادر في الكلى.
بعد أن بدأت تعاني من أعراض مثل البول الرغوي والتورم في الساقين، لم تتمكن المريضة، التي لديها تاريخ طبي يشمل مرض السكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم، من التعرف على خطورة حالتها.
كان من الممكن أن يؤدي عدم الحصول على العلاج في الوقت المناسب لمتلازمة غلوبيولونيفريتس المنحنية المناعية الضعيفة، وهو اضطراب شديد في الكلى ذاتي المناعة، إلى فشل عضو حرج.
عند وصولها إلى مستشفى رأس الخيمة، اشتبه الدكتور أجينكيا شيفاجي باتيل، أخصائي أمراض الكلى، في وجود حالة خطيرة تتجاوز مضاعفات السكري المعتادة.
كشفت الفحوصات اللاحقة أن المريضة كانت تفقد بروتينًا ودمًا كبيرين من خلال البول، مع ارتفاع مستويات الكرياتينين مما يدل على تدهور وظيفة الكلى.
تندرج متلازمة غلوبيولونيفريتس المنحنية المناعية الضعيفة تحت مظلة الغلوبيولونيفريتس المتقدمة بسرعة (RPGN) وتتميز بفقدان سريع لوظيفة الكلى خلال فترة قصيرة.
تعتبر الحالة نادرة، حيث تحدث لنحو 10-20 فردًا لكل مليون شخص على مستوى العالم كل عام، وغالبًا ما ترتبط بالتهاب الأوعية الدموية المرتبط بـ ANCA، وهو اضطراب مناعي يضر بالأوعية الدموية الصغيرة.
أدت الحالات الصحية الموجودة لدى المريضة إلى زيادة خطرها على مضاعفات الكلى، لكن التشخيص الدقيق لمتلازمة غلوبيولونيفريتس المنحنية المناعية الضعيفة تطلب علاجًا متخصصًا وفوريًا لتفادي تلف الكلى الدائم.
أكد الدكتور باتيل على التعقيد المرتبط بإجراء خزعة من الكلى بسبب سمنة المريضة، مما جعل الوصول إلى الكلى أكثر صعوبة.
استخدام توجيه الموجات فوق الصوتية مكن الفريق الطبي من إجراء الخزعة بأمان ودون مضاعفات، مما أدى إلى خطة علاج سريعة.
بعد تأكيد التشخيص، تم وضع المريضة على نظام علاج مضاد المناعة مصمم خصيصًا يشمل ريتوكسيماب، وهو جسم مضاد وحيد النسيلة مصمم لتعديل استجابة الجهاز المناعي.
تمت تعديل علاجها بالكورتيكوستيرويد بعناية لإدارة داء السكري الخاص بها بشكل فعال.
تم ملاحظة تقدم ملحوظ خلال أسبوع حيث تحسنت وظيفة الكلى لديها، وانخفضت مستويات الكرياتينين من 2.5 ملغ/ديسيلتر إلى 1.3 ملغ/ديسيلتر خلال شهر.
تراجعت أعراض التعب والتورم، بينما استقرت مستويات ضغط الدم والسكر في الدم، مما أشار إلى استجابة إيجابية للعلاج.
لا يوجد سبب محدد بوضوح لمتلازمة غلوبيولونيفريتس المنحنية المناعية الضعيفة، لكنها أكثر احتمالًا للتطور لدى الأفراد الذين يعانون من حالات مناعية ذاتية، أو حالات مزمنة مثل السكري، أو العدوى.
تشمل الفئات المعرضة للخطر بشكل عام الشابات والرجال المسنين، وكذلك الأفراد الذين لديهم مشكلات كلوية موجودة مسبقًا أو داء السكري وارتفاع ضغط الدم غير المنضبط.
تؤكد الإجراءات الوقائية، رغم محدوديتها بسبب نادرة الحالة، على أهمية الكشف المبكر، وإدارة الحالات الصحية الموجودة، وتجنب المواد السامة على الكلى، والتعرف على الأعراض المبكرة مثل البول الرغوي والتورم غير المعتاد.
أكد الدكتور رضا صديقي، المدير التنفيذي لمستشفى رأس الخيمة، على الطبيعة الحرجة للتعرف على أعراض محتملة لأمراض الكلى لمنع المضاعفات.
يواصل مستشفى رأس الخيمة الدعوة لزيادة الوعي حول صحة الكلى، خاصة بين المرضى الذين يعانون من السكري أو ارتفاع ضغط الدم، ويشدد على قيمة السعي للحصول على العناية الطبية للتغيرات الصحية غير المعتادة.
قدم الرعاية الفورية والمتطورة في مستشفى رأس الخيمة مثالاً على النهج الملتزم بصحة المريض، الأمر الذي قد ينقذ حياة المريضة ويحافظ على وظيفة كليتها.
Translation:
Translated by AI
Newsletter
Related Articles